للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مَجْلِسٍ وَاسِعٍ. (١)

قلت: لكنه ضعيف فيه: عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبِي عَمْرَةَ الْأَنْصَارِيُّ قال ابن عبد البر: لَه رِوَايَة عَن أَبِي سَعِيدٍ الْخدْرِي وَمَا أَظنه سَمِعَ مِنْه وَلَا أَدْرَكَه وَإِنَّمَا يَرْوِي عَن عَمِّه عنه.

وعلي هذا فيرتقي الحديث بشواهده من الضعيف إلي الحسن لغيره، والله أعلم.

رابعاً: النظر في كلام المُصَنِف:

قال الطبراني رحمه الله: لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ إِلَّا مُصْعَبُ بْنُ ثَابِتٍ.

قلت: والأمر كما قال عليه من الله الرحمة والرضوان.

قال البزار: وَهَذَا الْحَدِيث لا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَن أَنَس إلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ. (٢)

خامساً: التعليق علي الحديث:

قال المناوي رحمه الله: قوله -صلى الله عليه وسلم-: خير المجالس أوسعها: أي بالنسبة لأهلها ويختلف ذلك باختلاف الأشخاص والأحوال والأزمان والبلدان لأنه أروح للجالس وأمكن في تصرفه من قيامه وقعوده والسير في أداء ما يستحق من التوسعة والإكرام. (٣)


(١) أخرجه أحمد في "مسنده" (١٧/ ٢١٨ رقم ١١١٣٧)، (١٨/ ٢٠٢ رقم ١١٦٦٣)، وعبد بن حميد في "المنتخب" (١/ ٣٠٢ رقم ٩٨١)، والبخاري في "الأدب المفرد" (١/ ٤١١ رقم ١١٣٦)، وأبو داود في "سننه" ك/ الأدب ب/ في سَعَةِ المجلس (٧/ ١٩٤ رقم ٤٨٢٠)، والحاكم في "المستدرك" ك/ الأدب (٤/ ٣٠٠ رقم ٧٧٠٥)، والقضاعي في "مسند الشهاب" (٢/ ٢١٨ رقم ١٢٢٢)، والبيهقي في "الآداب" ب/ خَيْرُ الْمَجَالِسِ أَوْسَعُهَا (١/ ١٠٢ رقم ٣٠٧)، والخطيب في "الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع" (٢/ ٦٤ رقم ١١٩١)، من طُرق عَن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبِي الْمَوَالِي، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: خَيْرُ الْمَجَالِسِ أَوْسَعُهَا. ولبعضهم فيه قصة.
(٢) يُنظر "مسند البزار" ١٣/ ٩٠.
(٣) يُنظر "فيض القدير" للمناوي ٣/ ٤٧٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>