للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عنه قديماً فسماعه صحيح. وقال مسلمة بن قاسم: تغير بأخرة، فمن روى عنه قبل التغير فروايته صحيحة. وقال عثمان بن أبي شيبة: خرف فاضطرب عليه حديثه. وقال ابن حجر: اختلط في آخره. وممن حدث عنه قبل الاختلاط: هشيم، ووكيع، وأما الحسن بن عوف فمن آخر من روى عنه. وحاصله أنه "صدوق اختلط بآخرة" ولعل من تكلم فيه إنما تكلم فيه لاختلاطه. (١)

٤) الْعَلاءُ بْنُ الْمُسَيِّبِ بْنِ رَافِعٍ الأَسَدِي: "ثقة" سبقت ترجمته في حديث رقم (١٣٢).

٥) المُسَيِّبُ بنُ رَافِعٍ الأَسَدِيُّ: والد العلاء بْن المُسَيِّب: "ثقة يُرسل" قَالَ ابن معِين لم يسمع من أحد من الصَّحَابَة إلا من الْبَراء، وَأبي إِيَاس عَامر بن عَبدة، وقال أبو زرعة: رِوَايَته عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ فِي صَحِيح ابن حبان، وَقَالَ وَالِدي فِي أطرافه لم يسمع مِنْهُ لقَوْل ابْن معِين. سبقت ترجمته في حديث رقم (١٣٢).

٦) أَبو سَعِيد الْخُدْرِي: "صحابي" سبقت ترجمته في حديث رقم (٦٩).

ثالثاً: الحكم علي إسناد الحديث:

الحديث بإسناد الطبراني "إسناده ضعيف لانقطاعه" فالمُسَيِّب بن رَافِع لم يسمع من أبي سعيد الْخُدْرِيّ كما قال ابن معين.

قلت: وللحديث شواهد صحيحة منها: عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَان، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: لَتَدْخُلُنَّ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ أَبَى وَشَرَدَ عَلَى اللَّهِ كَشَرَادِ الْبَعِيرِ. قال الحاكم: هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ. ووافقه الذهبي. (٢)

وعَنْ أَبي أُمَامَة الْبَاهِلِي قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: كُلُّكُمْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ شَرَدَ عَلَى اللَّهِ شَرَادَ الْبَعِيرِ عَلَى أَهْلِهِ. (٣) قال ابن حجر: أَخْرَجَ أَحْمَدُ وَالْحَاكِمُ مِنْ طَرِيقِ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ عَنِ الْأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَفَعَهُ لَتَدْخُلُنَّ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ أَبَى وَشَرَدَ عَلَى اللَّهِ شِرَادَ الْبَعِيرِ وَسَنَدُهُ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَهُ شَاهِد عَنْ أَبِي أُمَامَةَ عِنْدَ الطَّبَرَانِيِّ وَسَنَدُهُ جَيِّدٌ. (٤)

قلت: والحديث أخرجه البخاري في "صحيحه" دون زيادة: وَشَرَدَ عَلَى اللَّهِ كَشَرَادِ الْبَعِيرِ، وذلك من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، قَالَ: كُلُّ أُمَّتِي يَدْخُلُونَ الجَنَّةَ إِلَّا مَنْ أَبَى، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَنْ يَأْبَى؟ قَالَ: مَنْ أَطَاعَنِي دَخَلَ الجَنَّةَ وَمَنْ عَصَانِي فَقَدْ أَبَى. (٥)


(١) يُنظر "تاريخ ابن معين" رواية الدوري ٣/ ٢٩١، "الثقات" للعجلي ١/ ٣٣٦، "العلل الكبير" للترمذي ١/ ٣٩٢، "الجرح والتعديل" ٣/ ٣٦٩، "الثقات" لابن حبان ٦/ ٢٦٩، "الكامل" لابن عدي ٣/ ٥١٢، "الثقات" لابن شاهين ١/ ٧٨، "تهذيب الكمال" ٨/ ٢٨٤، "الكاشف" ١/ ٣٧٤، "الإكمال" ٤/ ٢٠١، "الاغتباط" لبرهان الدين الحلبي ١/ ١١٤، "التقريب" صـ ١٣٤.
(٢) أخرجه الحاكم في "المستدرك" ك/ الإيمان (١/ ١٢٢ رقم ١٨٣)، وفي ك/ التوبة والإنابة (٤/ ٢٧٥ رقم ٧٦٢٦).
(٣) أخرجه أحمد في "مسنده" (٣٦/ ٥٦٠ رقم ٢٢٢٢٦)، والطبراني في "الأوسط" (٣/ ٢٨١ رقم ٣١٤٩)، والحاكم في "المستدرك" ك/ التوبة والإنابة (٤/ ٢٧٦ رقم ٧٦٢٧).
(٤) يُنظر "فتح الباري" لابن حجر ١٣/ ٢٥٤.
(٥) أخرجه البخاري في "صحيحه" ك/ الاعتصام ب/ الِاقْتِدَاءِ بِسُنَنِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا [الفرقان: ٧٤] قَالَ: أَيِمَّةً نَقْتَدِي بِمَنْ قَبْلَنَا، وَيَقْتَدِي بِنَا مَنْ بَعْدَنَا وَقَالَ ابْنُ عَوْنٍ: ثَلَاثٌ أُحِبُّهُنَّ لِنَفْسِي وَلِإِخْوَانِي: هَذِهِ السُّنَّةُ أَنْ يَتَعَلَّمُوهَا وَيَسْأَلُوا عَنْهَا، وَالقُرْآنُ أَنْ يَتَفَهَّمُوهُ وَيَسْأَلُوا عَنْهُ، وَيَدَعُوا النَّاسَ إِلَّا مِنْ خَيْرٍ (٩/ ٩٢ رقم ٧٢٨٠)،.

<<  <  ج: ص:  >  >>