للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقد وُصف بالإرسال: في روايته عَنْ أبي بكر، وعمر، ومعاذ، وغيرهم. وحاصله أنه "ثقة يُرسل". (١)

٦) صُهَيْبُ بنُ سِنَانِ بنِ مَالِكِ بنِ عَبْدِ عَمْرٍو بنِ عُقَيْلِ بنِ عَامِرٍ، أَبُو يَحْيَى الرُّوْمِيُّ، البَدْرِيُّ.

روي عَنْ: النبي -صلى الله عليه وسلم-، وعُمَر بْن الخطاب، وعلي بْن أَبي طالب، وآخرين.

روي عَنْه: عَبْد الرَّحْمَن بن أَبِي لَيْلَى، وَابْن عُمَر، وَجَابِر، وَآخَرُوْنَ.

كان أَبُوْهُ، وَعَمُّهُ عاملين لكسرى عَلَى الأبلة، وكانت منازلهم عَلَى دجلة عند الموصل، فأغارت الروم عليهم، فأخذت صهيباً وهو صغير، فنشأ بالروم، فصار ألكن، فابتاعته منهم كلب، ثم قدموا به مكة فاشتراه عَبْدُ اللهِ بنُ جُدْعَانَ القُرَشِيُّ من كلب بمكة فأعتقه وأقام معه حتى هلك عَبْد اللَّهِ بْن جدعان، وأسلم صهيب ورسول اللَّه -صلى الله عليه وسلم- في دار الأرقم بعد بضعة وثلاثين رجلًا، وكان من المستضعفين بمكة المعذبين في اللَّه -عز وجل-، ولما أَرَادَ الهِجْرَةَ، قَالَ لَهُ أَهْلُ مَكَّةَ: أَتَيْتَنَا صُعْلُوْكاً حَقِيْراً، فَتَغَيَّرَ حَالُكَ قَالَ: أَرَأَيْتُم إِنْ تَرَكْتُ مَالِي، أَمُخَلُّوْنَ أَنْتُم سَبِيْلِي؟ قَالُوا: نَعَمْ. فَخَلَعَ لَهُمْ مَالَهُ. فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ: رَبِحَ صُهَيْبٌ رَبِحَ صُهَيْبٌ فأنزل اللَّه -عز وجل-:

{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ (٢٠٧)} (٢) ولما هاجر آخى رَسُول اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بينه وبين الحارث بْن الصمة، وشهد بدرًا، وأحدًا، والخندق، والمشاهد كلها مع رَسُول اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-. (٣)

ثانياً: دراسة إسناد الوجه الثاني: "إسناد ابن خزيمة".

١) أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ الضَّبِّيُّ: قال ابن حجر: ثقة. (٤)

٢) حَمَّادٌ بْنَ زَيْدٍ: قال ابن حجر: ثقة ثبت فقيه. (٥)

٣) ثَابِتُ الْبُنَانِيُّ: "ثقة" سبقت ترجمته في حديث رقم (٢٥).

٤) عَبْد الرَّحْمَن بْنُ أَبِي لَيْلَى: "ثقة يرسل" سبقت ترجمته في إسناد الوجه الأول.

ثالثاً: دراسة إسناد الوجه الثالث: "إسناد الحسن بن عرفة".

١) سَلْمُ بْنُ سَالِمٍ الْبَلْخِيُّ: قَالَ ابْنُ مَعِيْنٍ: لَيْسَ بِشَيْءٍ، وقَالَ ابن سعد، والنَّسَائِيُّ: ضَعِيْفٌ، وقَالَ أَحْمَدُ: لَمْ أَكْتُبْ عَنْهُ، كَانَ لَا يَحْفَظُ، وقال أبو زرعة: لا يكتب حديثه، وقال ابن المبارك: اتق حيات سلم لا تلسعك. (٦)

٢) نُوحُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ أَبُو عِصْمَةَ: قَالَ ابْنُ حِبَّانَ: قَدْ جَمَعَ كُلَّ شَيْءٍ إِلا الصِّدْقَ، وقَالَ أَحْمَدُ: لَمْ يَكُنْ فِي


(١) يُنظر "العلل" لأحمد ١/ ٣٦٩، "الثقات" للعجلي ٢/ ٨٦، "الضعفاء" للعقيلي ٢/ ٣٣٧، "الجرح والتعديل" ٥/ ٣٠١، "المراسيل" لابن أبي حاتم ١/ ١٢٥، "الثقات" لابن حبان ٥/ ١٠٠، "تهذيب الكمال" ١٧/ ٣٧٢، "المغني في الضعفاء"١/ ٦١٠، "ميزان الاعتدال" ٢/ ٥٨٤، "جامع التحصيل" ١/ ٢٢٦، "تحفة التحصيل" لأبو زرعة ابن العراقي ١/ ٢٠٤، "التقريب" صـ ٢٩١.
(٢) سورة البقرة آية رقم: ٢٠٧.
(٣) يُنظر "معجم الصحابة" للبغوي ٣/ ٣٤٣، "معجم الصحابة" لابن قانع ٢/ ١٧، "معرفة الصحابة" ٣/ ١٤٩٦، "الاستيعاب" ٢/ ٧٢٦، "أسد الغابة" ٣/ ٣٨، "السير" ٢/ ١٧، "الإصابة" ٥/ ٢٩٣.
(٤) يُنظر "التقريب" صـ ٢٢.
(٥) يُنظر "التقريب" صـ ١١٧.
(٦) يُنظر "الجرح والتعديل" ٤/ ٢٦٦، "ميزان الاعتدال" للذهبي ٢/ ١٨٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>