للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[٢٠٩/ ٨٥٩]- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ قَالَ: نا الْحُسَيْنُ قَالَ: نا سُلَيْمَانُ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ فُرَاتٍ الْقَزَّازِ (١)، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّادٍ (٢)، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ: دَخَلْتُ أَنَا وَأَبِي، عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، فَصَلَّى بِنَا، فَلَمَّا سَلَّمَ أَوْمَأَ النَّاسُ بِأَيْدِيهِمْ يَمِينًا وَشِمَالًا، فأَبْصَرَهُمْ، فَقَالَ: «مَا شَأْنُكُمْ تُقَلِّبُونَ أَيْدِيَكُمْ يَمِينًا وَشِمَالًا كَأَنَّهَا أَذْنَابُ الْخَيْلِ الشُّمْسُ (٣)؟ إِذَا سَلَّمَ (٤) أَحَدُكُمْ فَلْيُسَلِّمْ عَلَى مَنْ عَلَى يَمِينِهِ، وَعَلَى مَنْ يَسَارَهِ». فَلَمَّا صَلَّوْا مَعَهُ أَيْضًا لَمْ يَفْعَلُوا ذَلِكَ قَالَ: وَجَلَسْنَا مَعَهُ، فَقَالَ: «لَا يَزَالُ الْإِسْلَامُ ظَاهِرًا حَتَّى يَكُونَ اثْنَا عَشَرَ أَمِيرًا أَوْ خَلِيفَةً كُلُّهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ».

*لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ فُرَاتٍ إِلَّا عَمْرٌو.

أولاً: تخريج الحديث:

أخرجه الطبراني في "الكبير" (٢/ ٢٠٥ رقم ١٨٣٩)، (٢/ ٢٠٦ رقم ١٨٤١)، عَن أَحْمَد بْن يَحْيَى الْحُلْوَانِي، عَن الْحَسَين بْن إِدْرِيس، عَن سُلَيْمَان بْن أَبِي هَوْذَة، عَن عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْس به.

وأبو عوانة في "مستخرجه" ك/ الصلوات ب/ بَيَانُ الدَّلِيلِ عَلَى أَنَّ التَّسْلِيمَةَ الْوَاحِدَةَ غَيْرُ كَافِيَةٍ فِي جَمَاعَةٍ


(١) في الأصل الْقَرازِ، بقاف معجمة ثم راء مهملة، ولعل الإعجام سقط سهواً، والتصويب من المعجم الكبير، ومصادر ترجمته تدل علي ذلك.
(٢) عُبَيْد اللَّه بْن عَبَّاد هذا هو عُبَيْد اللهِ بْن الْقِبْطِيَّةِ، والدليل علي ذلك عدة أمور: ١) أنَّ الطبراني في الكبير قال: ب/ عُبَيْد اللهِ بْنُ الْقِبْطِيَّة، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ ثم ساق حديث الباب بسنده ومتنه سواء فهذا يدل علي أنَّ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّادٍ هذا الذي في "الأوسط" هو "عُبَيْدُ اللهِ بْنُ الْقِبْطِيَّةِ" الذي ذكره في الكبير. ٢) وقال الخطيب في "موضح الأوهام": ب/ ذِكْرُ عبيد الله بْن الْقبْطِيَّة ثم ساق حديث الباب بسنده، ثم قال وهو: عبيد الله بْن أَبِي عباد الَّذِي روى عَنهُ فرات الْقَزاز، ثم ساق حديث الباب بسنده مرة أخري ثم قال: وَهُوَ مهَاجر الْمَكِّيّ الَّذِي روى عَنهُ أَبُو يُونُس حَاتِم بْن أَبِي صَغِيرَة. ٣) وقال ابن حجر في ترجمة رقم (٤٠) عبيد الله بن أبي عباد هو ابن القبطية يأتي. ثم ساق ترجمته وافية في ترجمة رقم (٧٩) فقال: عبيد الله بن القبطية الكوفي روى عن جابر بن سمرة وأم سلمة .... ثم قال: وأفاد الخطيب في "الموضح" أن الفرات القزاز روى عنه فقال ثنا عبد الرحمن بن أبي عباد، وحكى الدارقطني في العلل أنه كان يلقب المهاجر. قلت (الباحث) لكن ما ذكره ابن حجر من أن الخطيب أفاد في "موضحه" أن الفرات القزاز روى عن عبد الرحمن بن أبي عباد، قلت: وهذا سهو إنما قال روي عَن عبيد الله بن أبي عباد. قلت: لكن الذي يظهر أن ابن أبي حاتم، وابن حبان فرقا بينهما وقالا: عَبْد اللَّه بن أبي عباد يَرْوِي عَن جَابر بْن سَمُرَة روى عَنهُ فرات الْقَزاز، ثم أفردا ترجمة أخري لعُبَيْد اللهِ بْن الْقِبْطِيَّةِ، قلت: لكن ما قدمناه يدل علي أنهما واحد إن كان عبد الله بن أبي عباد هذا هو عُبَيْدُ اللهِ بن أبي عباد. قلت: وحاصله أن عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّادٍ هو: عُبَيْد اللهِ بْن الْقِبْطِيَّةِ، وهو أيضاً: مهاجر المكي. يُنظر "الجرح والتعديل" ٥/ ١٣٤، "الثقات" ٥/ ٦٠، "المعجم الكبير" ٢/ ٢٠٥، "موضح أوهام الجمع والتفريق" ٢/ ٢٣٠، "التهذيب" ٧/ ٤٤، ١٩.
(٣) قَوْله -صلى الله عليه وسلم-: كَأَنَّهَا أَذْنَاب خَيْل شُمس بِضَم الْمِيم وإسكانها مَعاً. يُنظر "شرح صحيح مسلم" للنووي ٤/ ١٥٢، "مشارق الأنوار على صحاح الآثار" للقاضي عياض ٢/ ٢٤٥.
(٤) في الأصل إِذَا سَل بدون ميم سقطت سهواً والصواب ما أثبته من المعجم الكبير.

<<  <  ج: ص:  >  >>