للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[٢٣/ ٦٧٣]- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ أَبَانَ الْوَاسِطِيُّ قَالَ: نا شَرِيكٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ (١)، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- مَرَّ عَلَى امْرَأَةٍ مَقْتُولَةٍ فِي بَعْضِ غَزَوَاتِهِ، فَقَالَ: «مَا كَانَتْ هَذِهِ تُقَاتِلُ»، ثُمَّ نَهَى عَنْ قَتْلِ النِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ. *لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ إِلَّا شَرِيكٌ.

أولاً: تخريج الحديث:

- أخرجه أحمد في "مسنده" (١٠/ ١٧٣ رقم ٥٩٥٩) عن حسين بن محمد بن بهرام التميمي.

- والطرطوسي في "مسند ابن عمر" (٤٦/ ٨٧ رقم ٨٧)، عن مُوسَى بْن دَاوُد الضبي.

كلاهما (حسين بن بهرام، وموسي بن داود) عن شريك به مختصراً.

- وأخرجه البخاري في "صحيحه" ك/ الجهاد ب/ بَابُ قَتْلِ الصِّبْيَانِ فِي الحَرْبِ (٤/ ٦١ رقم ٣٠١٤)، عن أَحْمَد يُونُسَ اليربوعي. ومسلم في "صحيحه" ك/ الجهاد والسير ب/ تَحْرِيمِ قَتْلِ النِّسَاءِ وَالصِّبْيَانِ فِي الْحَرْبِ (٣/ ١٣٦٤ رقم ١٧٤٤)، عن مُحَمَّد بْن رُمْحٍ، وقُتَيْبَة بْن سَعِيد. ثلاثتهم: عن اللَّيْث بن سعد عن نافع به، بلفظ: أَنَّ امْرَأَةً وُجِدَتْ فِي بَعْضِ مَغَازِي رَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- مَقْتُولَةً، فَأَنْكَرَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- قَتْلَ النِّسَاءِ وَالصِّبْيَانِ.

- والبخاري في "صحيحه" ك/ الجهاد ب/ بَابُ قَتْلِ الصِّبْيَانِ فِي الحَرْبِ (٤/ ٦١ رقم ٣٠١٥)، عَنْ إِسْحَاقُ بْنُ راهويه. ومسلم في "صحيحه" ك/ الجهاد والسير ب/ تَحْرِيمِ قَتْلِ النِّسَاءِ وَالصِّبْيَانِ فِي الْحَرْبِ (٣/ ١٣٦٤ رقم ١٧٤٤)، عَنْ أَبي بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، كلاهما: إِسْحَاقُ بْنُ راهويه، وأَبو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ عن حماد بن أسامة بن زيد، عن عُبَيْد اللهِ بْنُ عُمَرَ عن نافع به، وغيرهما من طرق عن نافع به بنحوه.

ثانياً: دراسة الإسناد:

١) أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْن مُسْلِم الأَبَّار: "ثقة حافظ" سبقت ترجمته في حديث رقم (١).

٢) مُحَمَّدُ بنُ أَبَانِ بنِ عِمْرَانَ بنِ زِيَادٍ بن ناصح السُّلَمِيُّ أبو عِمْران الوَاسِطِيُّ.

روي عن: شَرِيك بْن عَبد اللَّهِ، وحماد بْن سلمة، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وآخرين.

روي عنه: أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ الأَبَّار، وعَبد الله بْن أَحْمَد، وأَبُو زُرْعَة الرازي، وآخرون.

أقوال أهل العلم فيه: قال مسلمة بن القاسم: ثقة. وقال ابن حبان في الثقات: ربما أخطأ. وقال الذهبي: أَحَدُ بَقَايَا المُسْنِدِيْنَ الثِّقَاتِ. وقال ابن حجر: صدوق. وقال الأزدي: ليس بذاك. وحاصله أنه "صدوق". (٢)

٣) شَرِيكٌ بن عبد الله النخعي: صدوق تغير حفظه منذ ولي القضاء، فيحسن حديثه إلا عند التفرد


(١) ذهب ابن حجر في "أطراف المسند المعتلي" (٣/ ٥٨٠)، "إتحاف المهرة" (٩/ ٣٢٣) إلي أنه محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر. بينما ذهب الدارقطني من قبله إلي أن هذا وهم فقال كما في "العلل" (١٢/ ٣٢٩): رواه موسى بن داود، ومحمد بن أبان، عن شريك، عن محمد بن زيد العمري، عن نافع، عن ابن عمر وذلك وهم. والصحيح: عن شريك، عن زيد بن محمد، عن نافع.
(٢) يُنظر "الثقات" ٩/ ٨٧، "تهذيب الكمال" ٢٤/ ٢٩٣، "السير" ١١/ ١١٧، "تهذيب التهذيب" ٩/ ٢، "التقريب" صـ ٤٠١.

<<  <  ج: ص:  >  >>