للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ورواه عَنْ الْقَاسِم بْن غَنَّام بهذا الوجه: عَبْد اللَّه بْن عُمَر.

الوجه الثامن: الْقَاسِمُ بْنُ غَنَّامٍ، عَنْ جَدَّتِهِ أُمِّ فَرْوَةَ.

ورواه عَنْ الْقَاسِم بْن غَنَّام بهذا الوجه: عُبَيْد الله بْن عُمر، وعَبْد اللَّه بْن عُمَر.

الوجه التاسع: الْقَاسِمُ بْنُ غَنَّامٍ، عَنْ جَدَّتِهِ، عَنْ أُمِّ فَرْوَةَ.

وعلي هذا فالذي يظهر لنا مما سبق أنَّ مدار هذا الحديث علي الْقَاسِم بْن غَنَّام وهو ضعيف وقد اضطرب في هذا الحديث.

فذَكَرَ الدَّارَقُطْنِي فِي هَذَا الْحَدِيثِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا وَاضْطِرَابًا، ثُمَّ قَالَ: وَالْقَوْلُ قَوْلُ مَنْ قَالَ: عَنْ الْقَاسِمِ عَنْ جَدَّتِهِ الدُّنْيَا عَنْ أُمِّ فَرْوَة.

وقال الزيلعي: أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ الْعُمَرِيِّ عَنْ الْقَاسِمِ بْنِ غَنَّامٍ عَنْ عَمَّتِهِ أُمِّ فَرْوَةَ، وَلَمْ يَقُلْ عَنْ بَعْضِ أُمَّهَاتِهِ، قَالَ التِّرْمِذِيُّ: هَذَا حَدِيثٌ لَا يُرْوَى إلَّا مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ الْعُمَرِي، وَلَيْسَ بِالْقَوِيِّ عِنْدَ أَهْلِ الْحَدِيثِ، وَقَدْ اضْطَرَبُوا فِي هَذَا الْحَدِيثِ.

وقَال ابن دقيق العيد: وَمَا فِيهِ مِنْ الِاضْطِرَابِ فِي إثْبَاتِ الْوَاسِطَةِ بَيْنَ الْقَاسِمِ، وَأُمِّ فَرْوَةَ. وَإِسْقَاطُهَا يَعُودُ إلَى الْعُمَرِيِّ، وَقَدْ ضُعِّفَ، وَمَنْ أَثْبَتَ الْوَاسِطَةَ يَقْضِي عَلَى مَنْ أَسْقَطَهَا، وَتِلْكَ الْوَاسِطَةُ مَجْهُولَةٌ. (١)

وقال ابن الملقن: رَوَاهُ أبو داود وقَالَ: لَا يرْوَى إِلَّا من حَدِيث عبد الله بن عمر الْعمريّ وَلَيْسَ بِالْقَوِيّ عِنْد أهل الحَدِيث، واضطربوا فِي هَذَا الحَدِيث، وَقد تكلم فِيهِ يَحْيَى بن سعيد من قبل حفظه. قال ابن الملقن: وقَوله لَا يرْوَى إِلَّا من حَدِيث عبد الله بن عمر الْعمريّ، لَيْسَ بجيد مِنْهُ؛ فقد رُوِيَ من حَدِيث أَخِيه عبيد الله أَيْضاً. (٢)

وقال ابن حجر: قال ابن السّكن: اختلف عنهما في الإسناد. وهذا يرد على إطلاق الترمذي، وقد أخرجه الدّارقطنيّ، والحاكم من طريق عبيد اللَّه المصغر أيضاً، وقال في القاسم: عن جدته الدنيا، عن جدته أم فروة. ثم قال ابن حجر: وكلام ابن السكن يوهم تفرد العمريين به، عن القاسم. ويرد عليه رواية ابن أبي فديك عن الضحاك بن عثمان، عن القاسم، لكن قال: عن امرأة من المبايعات، ولم يسمّها. (٣)

رابعاً: الحكم علي إسناد الحديث:

الحديث بإسناد الطبراني "إسناده ضعيف" فيه: قَزَعَةُ بْنُ سُوَيْد: ضعيف الحديث. والْقَاسِمُ بْنُ غَنَّامٍ: ضعيف واضطرب في هذا الحديث. وبَعْضِ أُمَّهَاتِه: قال ابن حجر: لم أقف على اسمها ولا على حالها.

قلت: وقد ثبت الحديث في الصحيحين من حديث عَبْدِ اللَّه بن مسعود -رضي الله عنه-، قَالَ: سَأَلْتُ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم-: أَيُّ العَمَلِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ؟ قَالَ: الصَّلَاةُ عَلَى وَقْتِهَا، قَالَ: ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: ثُمَّ بِرُّ الوَالِدَيْنِ قَالَ: ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: الجِهَادُ


(١) يُنظر "نصب الراية" للزيلعي ١/ ٢٤١.
(٢) يُنظر "البدر المنير" لابن الملقن ٢/ ٦١٠.
(٣) يُنظر "الإصابة" ١٤/ ٤٧٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>