(٢) قال ابن الجوزي في "الضعفاء والمتروكون" (١/ ٢٦٦) في ترجمة دَاوُد بن عَمْرو الضَّبِّيّ: قَالَ أَحْمد لَا يحدث عَنهُ لَيْسَ بِشَيْء، وَقَالَ أَبُو زرْعَة، وَأَبُو حَاتِم الرازيان مُنكر الحَدِيث. قلت ــــ الباحث ــــ: إنما قالوا ذلك في ترجمة دَاوُد بن عطاء المدني، وهي الترجمة الواقعة عقب ترجمة دَاوُد بن عَمْرو الضَّبِّيّ في كتاب ابن أبى حَاتِم، وهذا الذي وقع فيه ابن الجوزي إما لحدوث سقط من نسخته لكتاب ابن أبي حَاتِم، وإما أنه سبق عين فوقعت عينه علي أول ترجمة دَاوُد بن عَمْرو الضَّبِّيّ ثم سبقته عينه عند القراءة فوقعت علي آخر ترجمة دَاوُد بن عطاء المدني فتداخلت الترجمتان عنده. قلت: وقد تنبه لذلك ابن حجر فشك فيما نقله ابن الجوزي عَنْ أَبي زرْعَة وَأَبي حَاتِم فقال: حكي ابن الجوزي في "الضعفاء" أن أَبا زرْعَة، وَأَبا حَاتِم قالا: إنه مُنكر الحَدِيث فيحرر هذا. انتهي. يُنظر "التهذيب" ٣/ ١٩٥. (٣) يُنظر "الجرح والتعديل" ٨/ ٣٢٧.