للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[٢٢٨/ ٨٧٨]- وَبِهِ: قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «أَنَا زَعِيمٌ بِبَيْتٍ فِي رَبَضِ (١) الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْمِرَاءَ وَهُوَ مُحِقٌ، وَبِبَيْتٍ فِي وَسَطِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْكَذِبَ وَهُوَ مَازِحٌ، وَبِبَيْتٍ فِي أَعَلَى الْجَنَّةِ لِمَنْ حَسُنَتْ سَرِيرَتُهُ».

*لَمْ يَرْوِ هَذِهِ الأَحَادِيث عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ إِلَّا عُقْبَةُ، تَفَرَّدَ بِها: عَتِيقٌ.

أولاً: تخريج الحديث:

أخرجه ابن أبي خيثمة في "التاريخ الكبير" (٢/ ٩٢٣ رقم ٣٩٤٦)، وابن عبد البر في "التمهيد" (٢٤/ ٣٠٢)، والهروي في "ذم الكلام وأهله" (١/ ١٦١ رقم ١٣٧)، من طُرقٍ، عَن عَتِيق بْن يَعْقُوب الزُّبَيْرِي، عَن عُقْبَة بْن عَلِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ حَفْصٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ بنحوه.

ثانياً: دراسة الإسناد:

١) أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الْحُلْوَانِيُّ: "ثقة" سبقت ترجمته في حديث رقم (١١٦).

٢) عَتِيقُ بْنُ يَعْقُوبَ الزُّبَيْرِيُّ: "ثقة" سبقت ترجمته في حديث رقم (١٥٠).

٣) عُقْبَةُ بْنُ عَلِيٍّ بْنِ عُقْبَة: "ضعيف الحديث" سبقت ترجمته في حديث رقم (٢٢٦).

٤) عبد اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ حَفْصِ بْنِ عَاصِمِ بن عُمَر بن الخطاب: "ضعيف" تقدم في حديث رقم (١٥٠).

٥) نافع مولى عَبْد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الخطاب: "ثقة" سبقت ترجمته في حديث رقم (٢٣).

٦) عَبد اللَّهِ بْن عُمَر بن الخطاب: "صحابي" سبقت ترجمته في حديث رقم (٢٣).

ثالثاً: الحكم علي إسناد الحديث:

الحديث بإسناد الطبراني "إسناده ضعيف" فيه: عُقْبَةُ بْنُ عَلِيٍّ. قال العقيلي: لا يتابع على حديثه، وربما حدث بالمنكر عن الثقات.

قال الهيثمي: رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ عُقْبَةُ بْنُ عَلِيٍّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ. (٢)

قلت: وللحديث شواهد من أمثلها وأصحها حديث: أَيُّوب بْن مُوْسَي أَبُو كَعْبٍ السَّعْدِي، عَن سُلَيْمَان بْن حَبِيبٍ الْمُحَارِبِي، عَنْ أَبِي أُمَامَة الباهلي -رضي الله عنه-، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «أَنَا زَعِيمٌ بِبَيْتٍ فِي رَبَضِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْمِرَاءَ وَإِنْ كَانَ مُحِقًّا، وَبِبَيْتٍ فِي وَسَطِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْكَذِبَ وَإِنْ كَانَ مَازِحًا وَبِبَيْتٍ فِي أَعْلَى الْجَنَّةِ لِمَنْ حَسَّنَ خُلُقَهُ». (٣)


(١) قوله -صلى الله عليه وسلم-: أنَا زَعيمٌ ببَيْت فِي رَبَضِ الجنَّة: الرَبَض: هُوَ بفتح الراء والموحدة بعدها ضاد معجمة: مَا حَوْلها خَارِجًا عَنْهَا، تَشْبيها بالأبْنِيَة الَّتِي تَكُونُ حَوْلَ المُدُن وَتَحْتَ القِلَاع. يُنظر "النهاية" لابن الأثير ٢/ ١٨٥، "لسان العرب" لابن منظور ٧/ ١٥٢.
(٢) يُنظر "مجمع الزوائد" للهيثمي ١/ ٢١١.
(٣) أخرجه أبو داود في "سننه" ك/ الأدب ب/ في حسن الخلق (٧/ ١٧٨ رقم ٤٨٠٠)، والدولابي في "الكني والأسماء" (٣/ ٩٣٩ رقم ١٦٤٣)، (٣/ ١٠٧٥ رقم ١٨٨٧)، والطبراني في "المعجم الأوسط" (٥/ ٦٨ رقم ٤٦٩٣)، وفي "المعجم الكبير" (٨/ ١١٧ رقم ٧٤٨٨)، وفي "مسند الشاميين" (٢/ ٤٠٧ رقم ١٥٩٤)، وتمام في "فوائده" (١/ ١٤٩ رقم ٣٤٣)، (١/ ١٥٠ رقم ٣٤٥، ٣٤٤)، والبيهقي في "الآداب" ب/ تَرْكِ الْمِرَاءِ وَإِنْ كَانَ مُحِقًّا، وَتَرْكِ الْكَذِبِ وَإِنْ كَانَ مَازِحًا (١/ ١٣٣ رقم ٤٠٣)، وفي "شعب الإيمان" ب/ في حسن الخلق (٦/ ٢٤٢ رقم ٨٠١٧)، وفي "السنن الكبري" ك/ الشهادات ب/ الْمُزَاحُ لَا تُرَدُّ بِهِ الشَّهَادَةُ مَا لَمْ يَخْرُجْ فِي الْمُزَاحِ إِلَى عَضَهِ النَّسَبِ أَوْ عَضَهٍ بِحَدٍّ أَوْ فَاحِشَةٍ. (١٠/ ٤٢٠ رقم ٢١١٧٦)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (١٠/ ١٢٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>