للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[٢٤١/ ٨٩١]- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ قَالَ: نا سَعِيدٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: «مَا رُفِعَتْ مَائِدَةُ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- مِنْ بَيْنِ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَعَلَيْهَا [فَضْلَةٌ مِنْ طَعَامٍ قَطُّ».

*لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ إِلَّا مُحَمَّدٌ] (١).

أولاً: تخريج الحديث:

قلت: لم أقف عليه بهذا اللفظ في حدود بحثي إلا عند المُصَنِف في "الأوسط" ـــــ رواية الباب ـــــ.

وأخرجه أحمد في "مسنده" (٤٢/ ١٢٧ رقم ٢٥٢٢٤)، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي" (٤/ ١٤٥ رقم ٨٣٣)، والطبراني في "الأوسط" (٨/ ٣٥٨ رقم ٨٨٦٧)، من طُرقٍ عَن مُحَمَّد بْن طَلْحَةَ، عَنْ مَيْمُون أَبِي حَمْزَة، عَنْ إِبْرَاهِيم، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَة، أَنَّهَا قَالَتْ: مَا شَبِعَ آلُ مُحَمَّدٍ -صلى الله عليه وسلم- ثَلَاثًا مِنْ خُبْزِ بُرٍّ حَتَّى قُبِضَ، وَمَا فَضَلَ مِنْ مَائِدَتِهِ كِسْرَةٌ فَضْلًا حَتَّى قُبِضَ -صلى الله عليه وسلم-.

ثانياً: دراسة الإسناد:

١) أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الْحُلْوَانِيُّ: "ثقة" سبقت ترجمته في حديث رقم (١١٦).

٢) سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الضَّبِّيُّ: "ثقة" سبقت ترجمته في حديث رقم (١٢٦).

٣) مُحَمَّدُ بنُ طَلْحَةَ بنِ مُصَرِّف: "صدوق له أوهام". سبقت ترجمته في حديث رقم (٢١٩).

٤) مَيْمُونُ أَبُو حَمْزَة الْقَصَّاب (٢) الأعور الكُوفِيُّ.

روي عَنْ: إبراهيم النخعي، وسعيد بن المُسَيِّب، وعامر الشعبي، وغيرهم.

روي عَنْه: مُحَمَّد بن طَلْحَة، وزهير بْن معاوية، ومنصور بْن المعتمر، وغيرهم.

أقوال أهل العلم فيه: قَال أَحْمَد، والدارقطني، وابن حجر: ضعيف الحديث.

وَقَال البخاري: ليس بالقوي عندهم. وَقَال أَبُو حاتم: ليس بقوي يكتب حديثه. وَقَال التِّرْمِذِيّ: قد تكلم فِيهِ من قبل حفظه. وَقَال النَّسَائي: ليس بثقة. وَقَال أَبُو أَحْمَد الحاكم: حديثه ليس بالقائم. وَقَال الْخَطِيب: لا تقوم به حجة. وقال الْعُقَيْلِي: لا يُتَابَع عَلَى كَثِير مِنْ حَدِيثِه. وقال ابن عدي: أحاديثه الَّتِي يرويها خاصة عن إِبْرَاهِيم مما لَا يُتَابَعُ عَليها. وقال ابن حبان: كان فاحش الخطأ كثير الوهم يروي عن الثقات مالا يشبه حديث الأثبات. وقال أبو موسى مُحَمَّد بْن المثنى: ما سمعت يَحْيَى بْن سَعِيد ولا ابْن مهدي يحدثان عَنْ سُفْيَانَ، عَن أَبِي حمزة الأَعور شيئاً قط.

وَقَال ابْن مَعِين: ليس بشيءٍ، لا يكتب حديثه. وقَال البُخارِيُّ مرة، والساجي: ليس بذاك. وَقَال البخاري مرة: ضعيف ذاهب الحديث. وَقَال أحمد مرة، وابن طاهر: متروك الحديث. وقال يعقوب بن سفيان: ليس


(١) ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل والتصويب من "مجمع البحرين" (٨/ ٢٩٠ رقم ٥١٢٧).
(٢) القَصَّاب: بفتح القاف وتشديد الصاد المهملة وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة إلى بيع اللحم وإلى الّذي يذبح الشياه ويبيع لحمها، والمشهور بهذه النسبة: أبو حمزة ميمون القصاب الأعور، من أهل الكوفة. "الأنساب" ١٠/ ١٦٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>