للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[٢٤٩/ ٨٩٩]- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ قَالَ: نا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ خَلَفِ بْنِ خَلِيفَةَ، عَنْ حَفْصِ ابْنِ أَخِي أَنَسٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «الْمُؤْمِنُ يَأْكُلُ فِي مِعيً (١) وَاحِدٍ، وَالْكَافِرُ يَأْكُلُ فِي سَبْعَةِ أَمْعَاءٍ».

*لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ حَفْصٍ إِلَّا خَلَفٌ.

أولاً: تخريج الحديث:

أخرجه الطبراني في "الأوسط" ــــــ رواية الباب ــــــ، ومن طريقه ــــــ الضياء في "المختارة" (٥/ ٢٦٧ رقم ١٨٩٧) ــــــ، عَن أَحْمَد بْن يَحْيَى الْحُلْوَانِي، عَن سَعِيد بْن سُلَيْمَان به بنحوه.

والحربي في "إكرام الضيف" (١/ ٤٠ رقم ٧٢)، ومن طريقه ــــــ الضياء في "المختارة (٥/ ٢٦٧ رقم ١٨٩٨) ـــــ عَن سَعِيد بْن سُلَيْمَان، عَن خَلَف بْنُ خَلِيفَةَ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: ظَلَّ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَوْمًا صَائِمًا، فَلَمَّا أَمْسَى قَالَ: يَا أَنَسُ أَدْنِ مِنِّي الْعَنْزَ، فَأَدْنَاهَا مِنْهُ، فَجَاءَ أَعْرَابِيٌّ، فَحَلَبَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، فَدَفَعَهُ إِلَيْهِ، فَشَرِبَهُ، ثُمَّ أَصْبَحَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- مِنَ الْغَدِ صَائِمًا، فَلَمَّا أَمْسَى قَالَ: يَا أَنَسُ أَدْنِ مِنِّي الْعَنْزَ فَجَاءَ الْأَعْرَابِيُّ، فَجَلَسَ، فَقُلْتُ: وَيْحَكَ ظَلَّ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَمْسِ صَائِمًا، فَآثَرَكَ بِاللَّبَنِ، لَوْ تَأَخَّرْتَ عَنْهُ فَقَالَ: لَا وَاللَّهِ لَا أَفْعَلُ، فَحَلَبَ الشَّاةَ، فَدَفَعَهُ إِلَيْهِ، فَشَرِبَهُ، وَأَصْبَحَ يَوْمَ الثَّالِثِ صَائِمًا، فَلَمَّا أَمْسَى قَالَ: جِئْنِي بِالْعَنْز، فَجِئْتُ بِهَا وَجَاءَ الْأَعْرَابِيُّ، فَلَمَّا جَاءَ بِهَا أَمْسَكَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- الْإِنَاءَ بِيَدِهِ، وَقَالَ: قُلْ: بِسْمِ اللَّهِ، وَسَمَّاهُ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، فَشَرِبَ الْأَعْرَابِيُّ حَتَّى رَوِيَ، وَفَضَلَتْ فَضْلَةٌ، ثُمَّ أَتَيْتُ بِضْعَ بُرْمَةٍ، فَأَتَيْتُ بِهَا، فَشَرِبَهَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، وَقَالَ: إِنَّهُ إِلَى الْيَوْمِ يَشْرَبُ فِي مِعَى كَافِرٍ، فَلَمْ يَكُنْ يَرْوَى، وَإِنَّهُ الْيَوْمَ يَشْرَبُ فِي مِعَى مُؤْمِنٍ، فَرَوِي.

ثانياً: دراسة الإسناد:

١) أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الْحُلْوَانِيُّ: "ثقة" سبقت ترجمته في حديث رقم (١١٦).

٢) سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الضَّبِّيُّ: "ثقة" سبقت ترجمته في حديث رقم (١٢٦).

٣) خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ، أَبُو أَحْمَدَ الأَشْجَعِيُّ الْكُوفِيُّ: "صدوق اختلط بآخرة" فمن روى عنه قبل التغير فروايته صحيحة. سبقت ترجمته في حديث رقم (١٥٨).

٤) حَفْصُ بْنُ عُمَر بْن عبد الله بْن أَبي طلحة ابْنِ أَخِي أَنَس بن مالك لأمه. (٢)


(١) قال ابن الأثير: المعيُ: واحُد الأَمْعاء، وَهِيَ المَصارِين. يُنظر "النهاية" ٤/ ٣٤٤.
(٢) قلت: قد اختلف في اسمه: فقال المزي: قيل: إنه حفص بن عَبد اللَّهِ بن أَبي طلحة، وقيل: حفص بن عُبَيد اللَّهِ بن أَبي طلحة، وقيل: حفص بن عُمَر بن عُبَيد اللَّهِ بن أَبي طلحة، وقيل: حفص بن مُحَمَّد بن عَبد اللَّهِ بن أَبي طلحة. قال البخاري، وابن حبان: هو حَفْص بْن عَبْد الله بْن أَبِي طَلْحَة الْأنْصَارِيّ ابن أخي أنس بْن مَالك. وقال ابن أبي حاتم، ومسلم بن الحجاج والدارقطني: هو حَفْصِ بن عُمَر بن عبد الله بن أَبي طلحة، وقال ابن عساكر: والصواب: حفص بن عمر، وقال ابن حجر: روى له أحمد في مسنده عدة أحاديث من رواية خلف بن خليفة عنه عن أنس قال في بعضها عن حفص بن عمر وفي بعضها عن حفص بن أنس فيترجح أن اسم أبيه عمر. قلت: وقال عِكرمة بْن عمار، وهلال بن جهم وهما من الرواة عنه: حفص بن عمر. وعلي هذا فالذي يظهر مما سبق أن اسمه حفص بن عمر وذلك علي الراجح من أقوال أهل العلم، والله أعلم. يُنظر "التاريخ الكبير" ٢/ ٣٦٠، "العلل" للدارقطني ١٢/ ١١٨، "تاريخ دمشق" ١٤/ ٤٢٥، "التهذيب" ٢/ ٤٢١.

<<  <  ج: ص:  >  >>