للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقد وصف بالإرسال: في روايته عَنْ عمر، وأم خالد بنت خالد الصحابية، وعبد الرحمن بن أبي ليلى. وحاصله أنه "ثقة ثبت" لكنه يرسل. (١)

٦) نافع مولى عَبْد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الخطاب: "ثقة" سبقت ترجمته في حديث رقم (٢٣).

٧) عَبد اللَّهِ بْن عُمَر بن الخطاب -رضي الله عنه-: "صحابي" سبقت ترجمته في حديث رقم (٢٣).

ثانياً: دراسة الوجه الثاني: "إسناد عَبْد الرَّزَّاق في مصنفه".

١) عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ جُرَيْجٍ: "ثقة يرسل ويُدلس فلا يُقبل ما راوه بالعنعنة إلا إذا صرح فيه بالسماع" وقد صرح هنا بالسماع. سبقت ترجمته في حديث رقم (٤٥).

٢) نافع مولى عَبْد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الخطاب: "ثقة" سبقت ترجمته في حديث رقم (٢٣).

٣) عَبد اللَّهِ بْن عُمَر بن الخطاب -رضي الله عنه-: "صحابي" سبقت ترجمته في حديث رقم (٢٣).

ثالثاً: النظر في الترجيح والخلاف:

يتبين لنا مما سبق أنَّ هذا الحديث مداره علي نَافِع مولي ابْنِ عُمَر، واختلف عنه من وجهين:

الوجه الأول: نَافِع، عَنِ ابْنِ عُمَرَ مرفوعاً.

ورواه عَنْ نَافِعٍ بهذا الوجه: عَبْد اللَّه، وعُبَيْد اللَّه ابْنا عُمَر.

الوجه الثاني: نَافِع، عَنِ ابْنِ عُمَرَ موقوفاً.

ورواه عَنْ نَافِعٍ بهذا الوجه: ابْن جُرَيْج، وأَيُّوْب السِّخْتِيَانِي، وعُبَيْد اللَّه بْن عُمَرَ، وعَبْد الْعَزِيز بْن أَبِي رَوَّاد، وعَبْد الله بْن عُمَرَ، وأُسَامَة بْن زَيْد الليثي أبو زيد المدني، وجُوَيْرِيَة بْن أَسْمَاء.

قلت: وقد تابع نَافِع علي هذا الوجه أيضاً: يَزِيد الْفَقِير، عَنْ ابْنِ عُمَرَ موقوفاً.

وعلي هذا فالذي يظهر مما سبق أن الوجه الثاني ـــ الموقوف ـــ هو الوجه الراجح وذلك للقرائن الأتية:

١) رواية الأكثر عدداً: فقد رواه بهذا الوجه جماعة من الرواة وهذا بخلاف الوجه الأول.

٢) إضافة إلي ذلك فإن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، وعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَر قد راوه كل منها مرة مرفوعاً، ومرة موقوفاً فيرجح من روايتهم ما وافقوا فيه رواية الجماعة.

٣) ترجيح الأئمة:

- قال البيهقي: وَالصَّوَابُ مَوْقُوفٌ كَذَلِكَ رَوَاهُ أَيُّوب، وَابْنُ جُرَيْجٍ وَغَيْرُهُمَا، عَنْ نَافِع. (٢)

- وقال ابن عبد البر: وَلَا يَثْبُتُ فِيهِ إِلَّا أَنَّهُ مَوْقُوفٌ عَلَى ابْنِ عُمَرَ مِنْ فِعْلِهِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ كَذَلِكَ رَوَاهُ سَالِمٌ وَنَافِعٌ، وَيَزِيدُ الْفَقِيرُ عَنِ ابْنِ عُمَرَ. (٣)


(١) يُنظر "الثقات" للعجلي ٢/ ١١٣، "الجرح والتعديل" ٥/ ٣٢٦، "المراسيل" ١/ ١٢٠، "الثقات" ٧/ ١٤٩، "الثقات" لابن شاهين ١/ ١٥١، "الإرشاد" ١/ ١٩٢، "اللباب" ٢/ ٣٥٩، "تهذيب الكمال" ١٩/ ١٢٤، "الكاشف" ١/ ٦٨٥، "تاريخ الإسلام" ٣/ ٩٢٢، "جامع التحصيل" ١/ ٢٣٢، "الإكمال" ٩/ ٥٣، "التهذيب" ٧/ ٣٨، "التقريب" صـ ٣١٤.
(٢) يُنظر "السنن الكبرى" للبيهقي ٢/ ٧٠.
(٣) يُنظر "الإنصاف" لابن عبد البر ١/ ٢٦٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>