للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال الساجي: ضعيف الحديث جداً. وقال ابْن مَعِين، والنسائي، وابن طاهر: ليس بشيءٍ، وزاد ابن معين: هالك. وَقَال الجوزجاني: ذاهب الْحَدِيث. وقال أبو بكر الصاغاني: لا أحتج به. وقال أحمد: تركناه.

وَقَال أَبُو زُرْعَة: ليس بقوي أحاديثه كأنها مقلوبة ما حدث بالري، والذي حدث بالشام أحسن حالاً. وَقَال البخاري، وأَبُو حاتم: روى عنه هقل بْن زياد أحاديث مستقيمة كأنها من كتاب، وروى عنه عيسى بْن يونس، وإسحاق بْن سُلَيْمان أحاديث مناكير كأنها من حفظه. وَقَال ابْن خراش: رواية الهقل عنه صحيحة تشبه نسخة شعيب، ورواية إسحاق الرازي عنه مقلوبة. وقال ابن حبان في المجروحين: منكر الحديث جداً كان يشتري الكتب ويحدث بها ثم تغير حفظه فكان يحدث بالوهم فيما سمع من الزهري وغيره فجاء رواية الراوين عنه إسحاق بن سليمان وذويه كأنها مقلوبة وفي رواية الشاميين عند الهقل بن زياد وغيره أشياء مستقيمة تشبه حديث الثقات. وقال الدارقطني، وابن بطريق: يُكتب ما روى الهقل عنه، ويتجنب ما سواه وخاصة رواية إسحاق بْن سُلَيْمان الرازي. وَقَال أبو أحمد الحاكم: يروي عنه الهقل بْن زياد عَن الزُّهْرِي أحاديث منكرة شبيهة بالموضوعة. وحاصله أنه "ضعيف الحديث خاصة فيما كان من رواية إسحاق بْن سُلَيْمان الرازي عنه، وأما ما كان من رواية الهقل بْن زياد عنه فهي أحاديث صحيحة مستقيمة" والله أعلم. (١)

٥) مُحَمَّدُ بنُ جُبَيْرِ بنِ مُطْعِمٍ بنِ عَدِيِّ بنِ نَوْفَلٍ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ، أَبو سَعِيْدٍ القُرَشِيُّ المَدَنِيُّ.

روي عَنْ: أَبِيهِ جُبَيْر بْن مطعم، وعبد الله بْن عباس، وعُمَر بْن الخطاب، وآخرين.

روي عَنْه: الزُّهْرِي، وعَمْرو بن دينار، وأولاده إبراهيم، وجبير، وسعيد، وعمر، وآخرون.

أقوال أهل العلم فيه: قَال ابن سعد، والعجلي، وابن خراش، وابن حجر: ثقة. وقال الذهبي: إِمَامٌ فَقِيْهٌ ثَبْت. وذكره ابن حِبَّان في الثقات. وقَال البُخارِيُّ: كان من أعلم قريش بأحاديثها. روى له الجماعة. وقال ابن حجر: لا يصح سماعه من عمر فإن الدارقطني نص على أن حديثه عن عثمان مرسل. وحاصله أنه "ثقة". (٢)

٦) جُبَيْرُ بنُ مُطْعِمِ بنِ عَدِيِّ بنِ نَوْفَلٍ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ بنِ قُصَيٍّ، أَبُو مُحَمَّدٍ القُرَشِيُّ.

روي عَنْ: النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-.

روي عَنْه: ابنه مُحَمَّد بن جُبَيْرِ، وسُلَيْمان بْن صرد الصحابي، وسَعِيد بن المُسَيب، وآخرون.

كان -رضي الله عنه- من أكابر قريش ومن علماء النّسب بها، أسلم -رضي الله عنه- بين الحديبيّة والفتح، وقيل في الفتح. وقال البغويّ: أسلم قبل فتح مكة. وقد قدم المدينة على النبيّ -صلى الله عليه وسلم- في فداء أسارى بدر من قومه وهو مشرك، ثم أسلم بعد ذلك، فسمعه يقرأ الطّور. قال: فكان ذلك أول ما دخل الإيمان في قلبي، وقال له النبي -صلى الله عليه وسلم-: لو كان أبوك حياً وكلّمني فيهم لوهبتهم له. وذلك ليدٍ كانت لمطعم عند رَسُول اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، فهو الذي أجار رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حين رجع من الطائف، وقام فِي نقض الصحيفة التي كتبت قريش عَلَى بني هاشم حين حُصروا في الشعب،


(١) يُنظر "من كلام ابن معين في الرجال" ١/ ١١٢، "التاريخ الكبير" ٧/ ٣٣٦، "المجروحين" ٣/ ٣، "الكامل" ٨/ ١٣٧، "العلل" للدارقطني ٦/ ٩٥، "تاريخ دمشق" ٥٩/ ٢٨٣، "تهذيب الكمال" ٢٨/ ٢٢١، "الإكمال" ١١/ ٢٧٧، "التقريب" صـ ٤٧١، "
(٢) يُنظر "الثقات" للعجلي ٢/ ٢٣٤، "الثقات" ٥/ ٣٥٥، "تهذيب الكمال" ٢٤/ ٥٧٣، "السير" ٤/ ٥٤٣، "التقريب" صـ ٤٠٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>