للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إيثارهم الآخرة وسرورهم بالإنتقال إليها والخلاص من الدنيا. (١)

وقال ابن حجر: وفي الحديث إخباره -صلى الله عليه وسلم- بما سيقع فوقع كما قال فإنهم اتفقوا على أن فاطمة عليها السلام كانت أول من مات من أهل بيت النبي -صلى الله عليه وسلم- بعده حتى من أزواجه. (٢)

وقال الزيلعي رحمه الله: وقع فِي الصَّحِيحَيْنِ من حَدِيث مسروق عَن عَائِشَة أنَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- قال لفاطمة: إنَّك لأوّل أَهلِي لُحُوقاً بِي، وَقد تعَارض هَذَا بِمَا رَوَاهُ مُسلم فِي صَحِيحه من حَدِيث عَائِشَة بنت طَلْحَة عَن عَائِشَة أم الْمُؤمنِينَ عَن النَّبِي -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: أَسْرَعكُنَّ لحَاقًا بِي أَطْوَلكُنَّ يداً قَالَت فَكُن يَتَطَاوَلْنَ أيتهن أطول يداً حَتَّى توفيت زَيْنَب فَعرفنَا أَنه الصَّدَقَة وَكَانَت زَيْنَب امْرَأَة صناعًا تعْمل بِيَدَيْهَا وَتَتَصَدَّق. وَالْجَوَاب أَن المُرَاد بالأهل فِي الأول الْأَقَارِب، وَالْخطاب فِي الثَّانِي لِلزَّوْجَاتِ. (٣)


(١) يُنظر "شرح صحيح مسلم" للنووي ١٦/ ٥.
(٢) يُنظر "فتح الباري" ٨/ ١٣٦.
(٣) يُنظر "تخريج أحاديث الكشاف" للزيلعي ٤/ ٣٢٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>