(٢) قال أبو نعيم: خَارِجَةُ بْنُ جَبَلَةَ ذَكَرَهُ بَعْضُ الْمُتَأَخِّرِينَ، وَحَكَمَ أَنَّهُ وَهْمٌ، وَأَخْرَجَ لَهُ حَدِيثَ شَرِيكٍ، فَقَالَ: خَارِجَةُ بْنُ جَبَلَةَ، وَالصَّحِيحُ: جَبَلَةُ بْنُ حَارِثَةَ، وَخَارِجَةُ وَهْمٌ وَتَصْحِيفٌ. يُنظر "معرفة الصحابة" لأبو نعيم ٢/ ٩٧٤. (٣) قال صاحب الإكمال: وفي قول المزي: روى عنه أبو إسحاق والصحيح عن أبي إسحاق عن فروة بن نوفل عن جبلة، نظر. وذلك أن إمامي هذه الصنعة: محمد بن إسماعيل البخاري أطلق روايته عنه ولم يقيدها في تاريخه الصغير، وكذا أبو حاتم في كتاب ابنه ولم يتعرض لانقطاع ما بينهما في المراسيل، ولا التاريخ، وكذا ذكره: الباوردي، وابن قانع، وأبو أحمد العسكري، والطبراني، وغيرهم. ولم أر من خالف هذا، إلا ما رواه النسائي في سننه فإنه أدخل بينهما فروة من غير أن يتعرض لانقطاع بينهما، والإنسان قد يروي عن شيخ ثم يروي عن آخر عنه وقد يكون بينهما أكثر من ذلك ولا يحكم بانقطاع بينهما بمجرد ذلك، إلا بنص صريح، والله تعالى أعلم، وتبع النسائي: أبو عمر وغيره فقالوا: وربما أدخل بعضهم بين أبي إسحاق وبينه فروة، وهذا كلام لا اعتراض عليه. يُنظر "الإكمال" ٣/ ١٦٢.