للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال ابن حجر: مقبول، قلت: وَعَدَّ ابن حجر حديث الباب من مناكيره. وحاصله أنه ضعيف. (١)

٤) أَبو إِسْحَاقَ السَبيعِي: "ثقة يدلس، اختلط بأخرةِ، فأما تدليسه: فلا يقبل شيء من حديثه إلا إذا صرح فيه بالسماع، إلا ذا كان الراوي عنه شعبة، وأما اختلاطه فيُنْظر إلي الراوي عنه، فإن كان روي عنه قبل اختلاطه فيقبل حديثه، وإن كان روي عنه بعد اختلاطه فيرد حديثه" تقدم حديث رقم (٣١).

٥) الحَارِثُ بنُ عَبْدِ اللهِ الأَعْوَرُ (٢) الهَمْدَانِيُّ الخارَفي (٣) أَبُو زُهَيْرٍ الكوفي.

روي عن: عَلِي بن أبي طالب، وزيد بْن ثابت، وعبد اللَّه بْن مسعود، وآخرين.

روي عنه: أَبو إِسْحَاقَ السَبيعِي، والضحاك بن مزاحم، وعامر الشعبي، وآخرون.

أقوال أهل العلم فيه: قال ابن مَعِيْنٍ، وابن نمير، وأحمد بن صالح المصري: ثِقَة، وزاد أحمد بن صالح: ما أحفظه، وأحسن ما روى عن علي وأثنى عليه. وقيل ليحيى: يحتج بحديث الحارث؟ فقال: ما زال المحدثون يقبلون حديثه. قَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي: لا يتابع ابن معين علي ما قاله. وذكره العجلي، وابن شاهين، وابن خلفون في الثقات، وقال ابن شاهين في موضع آخر: وأما سؤال الحسن والحسين له فيدل على صحة روايته، فقد وثقه أحمد بن صالح إمام أهل مصر.

- وَقَال ابْن مَعِين مرة، والنسائي: ليس به بأس.

- وَقَالَ ابْنُ مَعِيْن، وأبو حاتم، والدَّارقطني، وسعيد بن منصور: ضَعِيْف، وزاد سعيد: جداً. وقال ابن حجر: في حديثه ضعف. وقَالَ ابْن الْجُنَيْد: الْحَارِث عَن عَليّ ضعيف. وقال الذهبي: لِيْن فِي حَدِيْثِه.

- وَقَال أبو حاتم، وأَبُو زُرْعَة: لا يحتج بحديثه. وَقَال أَبُو حاتم، والنَّسَائي: ليس بقوي. وَقَالَ ابنُ حِبَّانَ: كَان غَالِياً فِي التَّشَيُّعِ، وَاهِياً فِي الحَدِيْثِ. وَقَالَ ابنُ عَدِيٍّ: عَامَّة مَا يَرْوِيْهِ غَيْر مَحْفُوْظ.

- وقال ابن المَدِيْنِي، والشعبي، وَأَبُو خَيْثَمَة، وأَبو إِسْحَاقَ السبيعي: كذاب. وقال الشَّعْبِي: مَا كُذِب عَلَى أَحَدٍ مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ، مَا كُذِبَ عَلَى عَلِيٍّ. وقال أبو حصين: لم نكن نعرف الكذابين، حتى قدم علينا أبو إسحاق الهمداني فحدثنا عن الحارث. وقال علي بن الحسين بن الجنيد: الحارث عن علي كذاب.

وقال أَبُو بَكْرِ بْنُ عياش: لم يكن الحارث بأرضاهم، كَانَ غيره أرضى منه، وكانوا يقولون: إنه صاحب كتب كذاب. وقال إِبْرَاهِيمَ بن يزيد النخعي: الْحَارِثُ يتهم. وَقَال جرير: كَانَ الحارث زيفاً، وقال أيوب: كان ابن سيرين يرى أن عامة ما يرويه عن علي باطل.


(١) يُنظر "تهذيب الكمال" ١٨/ ٢٥١، "معجم الشيوخ الكبير" للذهبي ٢/ ٣٣٢، "لسان الميزان" ٥/ ٢٤٤، "التقريب" صـ ٣٠١.
(٢) الأَعْوَر: بفتح الألف وسكون العين المهملة وفتح الواو وفي آخرها الراء، هذه اللفظة إنما تقال للممتع بإحدى عينيه، والمشهور به: الحارث الأعور راوي أمير المؤمنين على -رضي الله عنه- وأرضاه. قاله السمعاني في "الأنساب" ١/ ٣١٧.
(٣) الخَارَفيُّ: بفتح الخاء المعجمة والراء بعد الألف في آخرها فاء، هذه النسبة إلى خارف وهو بطن من همدان نزل الكوفة، والمشهور بها: أبو زهير الحارث بن عبد الله الهمدانيّ الخارفي الأعور، وقد قيل إنه الحارث بن عُبيد، فان كان فهو تصغير عبد الله، يروى عن على -رضي الله عنه-، روى عنه أبو إسحاق السبيعي. قاله السمعاني في "الأنساب" ٥/ ١٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>