للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الضُّعَفَاءِ، نَعَمْ لَيَّنَهُ ابْنُ خِرَاشٍ. وقال الذهبي مرة: لا أعرفه. وحاصله أنه "صدوق يحسن حديثه". (١)

٤) زِيَادُ بْنُ الْمُنْذِرِ، أَبُو الْجَارُودِ الثَّقَفِيُّ الأعمى رأس الجارودية. (٢)

روي عَنْ: حَبِيب بْن يَسَار الْكِنْدِي، وَمُحَمَّد بْن كَعْب، وَعَطِيَّة الْعَوْفِي، وآخرين.

روي عَنْه: يُونُس بْن أَرْقَم الْكِنْدِي، وَعَبْدُ الرَّحِيم بْن سُلَيْمَان، وَمَرْوَان بْن مُعَاوِيَة، وَآخَرُون.

أقوال أهل العلم فيه: قَال أبو حاتم، والدارقطني، والبيهقي: ضعيف. وَقَال النسائي مرة: ليس بثقة. وقَال البُخارِي: يتكلمون فيه. وقال ابن عبد البر: اتفقوا على أنه ضعيف الحديث منكره، ونسبه بعضهم إلى الكذب. وذكره العقيلي، والبلخي، والساجي، في الضعفاء. وَقَال ابْنُ عَدِي: عامة أحاديثه غير محفوظة، وعامة ما يرويه في فضائل أهل البيت، وهو من المعدودين من أهل الكوفة المغالين، ويحيى بْن مَعِين إنما تكلم فيه وضعفه لأنه يروي في فضائل أهل البيت، ويروي ثلب غيرهم ويفرط، مع أن أبا الجارود هذا أحاديثه عمن يروي عنهم فيها نظر. وَقَال يزيد بْن زريع لأبي عوانة: لا تحدث عَن أبي الجارود فإنه أخذ كتابه فأحرقه.

- وَقَالَ أَبُو زُرْعَة: وَاهِي الْحَدِيث. وقال أبو حاتم: منكر الحديث جداً.

- وقَالَ أَحَمْدُ، والدارقطني مرة، والذهبي: مَتْرُوك.

- وَقَال ابْن مَعِين: كَذَّاب عدو الله، ليس يسوى فلساً. وقال يحيى بن يحيى: يضع الحديث، وَقَال ابْن حبان: كَانَ رَافِضِيًّا يضع الْحَدِيث فِي مثالب أَصْحَاب النَّبِي -صلى الله عليه وسلم- ويروي عَن فَضَائِل أهل الْبَيْت أَشْيَاء مَاله أصُول لَا تحل كِتَابَة حَدِيثه. وقال ابن الجارود: كذاب. وقال الذهبي: رافضي متهم. وقال المنذري: متروك متهم بالوضع. وقال الهيثمي: مَتْرُوكٌ كَذَّابٌ، وقال ابن حجر: رافضي كذبه ابن معين. وحاصله أنه "مَتْرُوكٌ الحديث". (٣)

٥) حَبِيبُ بْنُ يَسَار الْكِنْدِيُّ الْكُوفِيُّ.

روي عَنْ: ابْن عَبَّاس، وَزَيْد بْن أَرْقَم، وَعَبْد اللَّه بْن أَبِي أَوْفَى، وآخرين.

روي عَنْه: أَبُو الْجَارُودِ زِيَاد بْن الْمُنْذِر، وزَكَرِيَّا بْن يَحْيَى الْكِنْدِي، وَيُوسُفُ بْنُ صُهَيْبٍ، وَآخَرُون.

أقوال أهل العلم فيه: قال ابْن مَعِين، وأبو زُرْعَة، وأبو داود، والذهبي، وابن حجر: ثِقَة. وذكره ابن حِبَّان،


(١) "التاريخ الكبير" للبخاري ٨/ ٤١٠، "مسند البزار" ٢/ ١٤٦، "الثقات" ٩/ ٢٨٧، "المغني" ٢/ ٥٦٢، "تاريخ الإسلام" ٤/ ٧٦٨.
(٢) الجارودية فرقة من فرق الشيعية وهم أصحاب أَبُو الْجَارُودِ زِيَادُ بْنُ الْمُنْذِرِ رأس الجارودية، وهؤلاء يُسمون أيضاً بالسرحوبية، يعتقدون أن علي بْن أَبي طالب -رضي الله عنه- أفضل الخلق بعد رسول اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وأولادهم بالأمر من جميع الناس، وتبرؤوا من أبي بكر وعُمَر رضي الله عنهما وزعموا أن الإمامة مقصورة في ولد فاطمة رضي الله عنها وأنها لمن خرج منهم يدعو إلى كتاب الله وسنة نبيه، وعلينا نصرته ومعونته. يُنظر "فرق الشيعة" للحسن بن موسي النوبختي ١/ ٧٠.
(٣) "الضعفاء والمتروكون" للنسائي ١/ ١٨١، "الجرح والتعديل" ٣/ ٥٤٥، "المجروحين" ١/ ٣٠٦، "الكامل ٤/ ١٣٢، "السنن الكبرى" للبيهقي ٦/ ١٨٤، "ذخيرة الحفاظ" لابن طاهر ٣/ ١٧٣٢، "تهذيب الكمال" ٩/ ٥١٧، "الكاشف" ١/ ٤١٣، "تاريخ الإسلام" ٣/ ٨٦٨، "الإكمال" ٥/ ١٢٢، "مجمع الزوائد" للهيثمي ٤/ ٢٠٥، "إتحاف الخيرة" للبوصيري ٦/ ٦٨، "التقريب" صـ ١٦١.

<<  <  ج: ص:  >  >>