للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الثقات، وقال: كان ممن صنف وجمع إلا أنه ربما قلب الأسامي وغير الكنى. وقال الخليلي: مقدم على جميع أهل الشام متفق عليه. وقال الذهبي: احتجا به البخاري ومسلم، ولكنهما ينتقيان حديثه ويتجنبان ما ينكر له.

وقال أبو حاتم: صالح الحديث. وقال أحمد: كَثِير الخطأ. وقال ابن المديني: ما رأيت في الشاميين مثل الوليد، وقد أغرب أحاديث صحيحة، لم يشركه فيها أحد. وقال أبو مسهر: كان الوليد ممن يأخذ عن أبي السفر حديث الأوزاعي وكان أبو السفر كذاباً، وكان يحدث حديث الأوزاعي عن الكذابين ثم يدلسها عنهم.

وقد وُصف بالتدليس: قال أبو مسهر: الوليد مدلس، وربما دلس عن الكذابين. وقال الدارقطني: الوليد يروي عن الأوزاعي أحاديث هي عند الأوزاعي عن ضعفاء، عن شيوخ أدركهم الأوزاعي: كنافع، وعطاء، والزهري، فيسقط أسماء الضعفاء، مثل عبد الله بن عامر الأسلمي، وإسماعيل بن مسلم. وسمى ابن القطان هذا بتدليس التسوية. وَقال الذهبي: رَدِيْءَ التَّدْلِيْس فَإِذَا قَالَ: حَدَّثَنَا، فَهُوَ حُجَّة. وقال ابن حجر: كثير التدليس والتسوية. وذكره العلائي، وابن حجر، في المرتبة الرابعة من مراتب المدلسين. وحاصله أنه "ثقة لكنه يدلس تدليس التسوية فلا يُقبل شئ من حديثه إلا إذا صرح بالسماع في جميع طبقات الإسناد". (١)

٦) سَعِيْدُ بنُ عَبْدِ العَزِيْزِ التَّنُوْخِيُّ: ثقة إلا في روايته عن الزهري فليس بذاك". تقدم في حديث رقم (٥).

٧) يُوْنُسُ بنُ مَيْسَرَةَ بنِ حَلْبَسٍ الجُبْلَانِيُّ (٢) أَبُو حَلْبَسٍ، ويُقال أَبُو عُبَيْدٍ، الجُبْلَانِيُّ، الأَعْمَى.

روي عن: عبد الرحمن بْن أَبي عميرة، ومعاوية بْن أَبي سُفْيَان، وعَبد اللَّهِ بْن عُمَر، وآخرين.

روي عنه: سَعِيد بْن عَبْد العزيز، معاوية بْن صالح الحضرمي، ومعاوية بْن يَحْيَى الصدفي، وآخرون. أقوال أهل العلم فيه: قال ابن سعد، والعجلي، وأبو داود، والدارقطني، والذهبي، وابن حجر: ثقة، وزاد الذهبي كبير القدر. وَقَال أَبُو حاتم: كَانَ من خيار الناس. وذكره ابن حبان في الثقات. وحاصله أنه "ثقة". (٣)

روي عن: النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-. روي عنه: يونس بْن ميسرة بْن حلبس، وجبير بْن نفير، وخالد بْن معدان، وغيرهم.

أقوال أهل العلم فيه: هذا الراوي مختلف في صحبته:

- فقال أبو زرعة، والعلائي، وابن حجر في "التقريب": مختلف في صحبته.

- وقال ابن عبد البر، وابن الأثير: حديثه مضطرب، لا يثبت في الصحابة.


(١) يُنظر "الجرح والتعديل" ٩/ ١٦، "الثقات" ٩/ ٢٢٢، "تاريخ دمشق" ٦٣/ ٢٧٤، "تهذيب الكمال"٣١/ ٨٦، "جامع التحصيل"١/ ١١١، "السير" ٩/ ٢١١، "الميزان"٤/ ٣٤٧، "الإكمال" ١٢/ ٢٥٠، "تهذيب التهذيب"١١/ ١٥١، "التقريب" صـ ٥١٣.
(٢) الجُبْلَانِيُّ: بِضَم الْجِيم وبالباء الساكنة الْمُوَحدَة وَفِي آخِره نون بعد لَام ألف هَذِه النِّسْبَة إِلَى جبلان وَهُوَ بطن من حمير وَهُوَ جبلان بن سهل بن عَمْرو بْن قيس بن مُعَاوِيَة بن جشم بن وَائِل بن سعد بن عَوْف بن عدي بن مَالك إِلَيْهِ ينْسب الجبلانيون وينْسب إِلَيْهِم يُونُس بن ميسرَة بن حَلبس. "يُنظر "اللباب" لابن الأثير ١/ ٢٥٨.
(٣) قال المزي: عَبْد الرَّحْمَنُ بنُ أَبِي عَمِيْرَةَ المُزَنِيُّ، ويُقال: الأزدي البرقي، وهذا وهم لأنه مزني وليس بأزدي.

<<  <  ج: ص:  >  >>