للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فكتب إليه البهاء من نظمه:

إذا حققت من خِلِّ (١) ودادًا … فزُره ولا تخفْ منه مَلالا

وكن كالشمس تطلع كل يوم … ولا تكُ في (٢) زيارته هلالا

وكانت ولادته سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة، وتوفى في أوائل هذه السنة بمدينة سنجار.

عثمان بن (٣) عيسى بن درباس بن جهم بن عبدوس، الهذباني المارانى، ضياء الدين أخو القاضى صدر الدين عبد الملك، الحاكم بالديار المصرية في الدولة الصلاحية. وضياء الدين هذا هو "شارح المهذب" إلى "كتاب الشهادات" في نحو من عشرين مجلدا، وشرح اللمع في أصول الفقه" للشيرازى، وكان بارعا عالما بالمذهب، توفى في هذه السنة.

أبو محمد (٤) عبد الله بن أحمد [٢٤] البوازيجى، ثم البغدادى، شيخ فاضل، له رواية، ومما أنشده:

ضيق العُذرَ في الضراعة أنَّا … لو قنعنا بقسمنا لكفانا

ما لنا نعبد العباد إذا كان … إلى الله فقرنا وغنانا

أبو الفضل (٥) عبد الرحيم بن نصر الله بن على بن منصور بن الكيال الواسطى [من] (٦) بيت الفقه والقضاء، وكان أحد المعدلين ببغداد ومن شعره:

فتبا لدنيا لا يدوم نعيمها … تسرُ يسيرا ثم تُبْدى المساويا

تريك رياء (٧) في النقاب وزخرفا … وتسفر عن شوهاء … (٨)


(١) "رجل" في الأصل، والتصحيح من وفيات الأعيان، ج ١، ص ٢١٦.
(٢) "تكن من" في الأصل، والتصحيح من وفيات الأعيان، ج ١، ص ٢١٦.
(٣) انظر: وفيات الأعيان، ج ٣، ص ٢٤٢ - ص ٢٤٣؛ البداية والنهاية، ج ١٣، ص ١١٩.
(٤) انظر: البداية والنهاية، ج ١٣، ص ١١٩؛ شذرات الذهب، ج ٥، ص ١٠٣.
(٥) انظر: البداية والنهاية، ج ١٣، ص ١٢٠.
(٦) ما بين حاصرتين إضافة من البداية والنهاية، ج ١٣، ص ١٢٠.
(٧) "رواء" كذا في البداية والنهاية، ج ١٣، ص ١٢٠.
(٨) بياض بمقدار كلمتين ذكرها ابن كثير وهما "طحياء عاميا" ومعنى طحياء مبسوطة.
انظر: البداية والنهاية، ج ١٣، ص ١٢٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>