كتاب عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان [565 - 628 هـ]

سنة ٦٢٥ - ذكر ماجريات بني أيوب - ج: 4 - ص: 193

والحصون، وهو الفتوح الصلاحي بأسره، ويكون للمك الناصر داود عوضا عن بلاده من بلاد الملك الأشرف: حران، والرقة، والرها، وسروج (١)، ورأس عين (٢)، وجملين (٣)، والموزر (٤)، وأن ينتزع بعلبك من يد الملك الأمجد وتعطي هي وأعمالها لأخيهما الملك العزيز عثمان، وينتزع حماة، والمعرة (٥)، وبعرين (٦) من يد الملك الناصر قليج أرسلان، ويعطى للسلطان الملك المظفر تقي الدين محمود أخيه، وتؤخذ من المظفر سلمية (٧)، وتضاف إلى الملك المجاهد أسد الدين صاحب حمص، وكان طلبها من الملك الكامل لأنها كانت جارية في إقطاع أبيه ناصر (٨) الدين محمد بن شيركوه، وإنما أضيفت إلى تقي (٩) الدين عمر بن شاهنشاه في أيام صلاح الدين بعد موت ناصر الدين، وبقية الكلام في السنة الآتية إن شاء الله (١٠).

---

(١) سروج: بلدة قريبة من حران من ديار مضر. انظر: معجم البلدان، ج ٣، ص ٨٥.
(٢) رأس عين: مدينة كبيرة من مدن الجزيرة بين حران ونصيبين ودنيسر. انظر: معجم البلدان، ج ٢، ص ٧٣١.
(٣) جملين: جملين والموز قلعتان كانتا على مسافة يوم من حران من ديار مضر وديار بكر.
انظر: ابن العديم، زبدة الحلب، ج ٢؛ ص ٢٢٧، حاشية ٥،٤.
(٤) موزر: كورة بالجزيرة منها نصيبين الروم.
انظر: معجم البلدان، ج ٤، ص ٦٧٩.
(٥) المعرة: توجد معرتان، الأولى معرة مَصْرين وهي بليدة وكورة بنواحي حلب ومن أعمالها، والثانية معرة النعمان وهي مدينة كبيرة قديمة مشهورة من أعمال حمص بين حلب وحماة.
انظر: معجم البلدان، ج ٤، ص ٥٧٤ - ص ٥٧٥.
(٦) بعرين: بليدة بين حمص والساحل. انظر: معجم البلدان، ج ١، ص ٦٧٢.
(٧) سلَمْيةَ: بليدة من أعمال حماة.
انظر: معجم البلدان، ج ٣، ص ١٢٣.
(٨) ناصر الدين محمد بن أسد الدين شيركوه الملقب الملك القاهر صاحب حمص، توفي سنة ٥٨١ هـ، يوم عرفه، وهو ابن عم السلطان صلاح الدين، وقد نقلته زوجته بنت عمه ست الشام بنت أيوب إلى تربتها بمدرسته بدمشق ظاهر البلد.
انظر: وفيات الأعيان، ج ٢، ص ٤٨٠؛ شذرات الذهب، ج ٤، ص ٢٧٢.
(٩) تقي الدين عمر بن شاهنشاه: هو الملك المظفر تقي الدين أبو سعيد عمر بن نور الدولة شاهنشاه بن أيوب صاحب حماة، وهو ابن أخي السلطان صلاح الدين، توفي يوم الجمعة تاسع عشر رمضان سنة ٥٨٧ هـ، ودفن بظاهر حماة.
انظر: وفيات الأعيان، ج ٣، ص ٤٥٦ - ص ٤٥٧؛ شذرات الذهب، ج ٤، ص ٢٨٩.
(١٠) وردت هذه الأحداث بالتفصيل في الكامل، ج ١٢، ص ٤٨٣ - ص ٤٨٥؛ الذيل على الروضتين، ص ١٥٤ - ١٥٦؛ مفرج الكروب، ج ٤، ص ٢٢٨ - ص ٢٣١؛ المختصر، ج ٣، ص ١٤٣ - ص ١٤٥؛ نهاية الأرب، ج ٢٩، ص ١٥٣ - ص ١٥٧؛ البداية والنهاية، ج ١٣، ص ١٣٣. وجدير بالذكر أن هذه الأحداث وردت سنة ٦٢٦ هـ.