للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولنارِ الدنيا التي توقد الصخـ … رَ خمود للماءِ (١) جمودُ

وكذا للثرى غداةُ يوم للـ … ناس فيها تزلزلٌ وهمود

هذه الأمهاتُ نارٌ وترب … وهواءٌ رطبٌ وماءٌ برودُ

سوفَ يفني كما فَنَيْنا فلا … يبقى من الخلق والدٌ ووليدُ

لا الشقىُّ الغوىُّ من نوبِ الأيا … م ينجو ولا السعيدُ الرشيدُ

ومتي سلَّت المنايا سيوفًا … فالموالي حصيدها والعبيدُ

مات في هذه السنة.

محمد (٢) السبتي النجار، كان يعده بعضهم من الأبدال (٣)، قال أبو شامة (٤): هو الذي بنى المسجد غربي دار الزكوة، عن يسار المار في الشارع من ماله، مات في هذه السنة، ودفن في الجبل وكانت جنازته مشهودة.

الحاجب حسام (٥) الدين على الموصلي، قتل في هذه السنة، قتله عز الدين أيبك الأشرفي بأخلاط، وقد ذكرناه عن قريب، وكان هذا من أهل الموصل، وخدم الملك الأشرف فجعله نائبه بأخلاط، وأحسن إلى الرعية، وحفظ البلاد، واستولى على عدة من بلاد أذربيجان، مثل: نقجوان وغيرها. وكان كثير الخير والمعروف، بنى الخان الذي بين حران ونصيبين، والخان الذي بين حمص ودمشق وهو الخان المعروف بخان برج العطش.

الملك المسعود (٦) يوسف بن الملك الكامل محمد بن الملك العادل أبي بكر بن أيوب صاحب اليمن، الملقب بأطسز، المعروف بين العامة بأقسِسْ، وقد ذكرنا وجه


(١) للمياه" كذا في الأصل والمثبت من البداية والنهاية، ج ١٣، ص ١٣٥.
(٢) انظر: الذيل على الروضتين، ص ١٧٥؛ البداية والنهاية، ج ١٣، ص ١٣٤.
(٣) الأبدال: جمع بديل وهم قوم من الصالحين لا تخلو الدنيا منهم، إذا مات واحد منهم أبدل الله تعالى مكانه بآخر. لمعرفة المزيد انظر: مصطلحات صبح الأعشى، ج ١٥، ص ١٢.
(٤) الذيل على الروضتين، ص ١٥٧.
(٥) الكامل، ج ١٢، ص ٤٨٥ - ص ٤٨٦؛ مفرج الكروب، ج ٤، ص ٢٦٣ - ص ٢٦٥، المختصر، ج ٣، ص ١٤٣؛ شذرات الذهب، ج ٥، ص ١١٩.
(٦) انظر الذيل على الروضتين، ص ١٥٨؛ مفرج الكروب، ج ٤، ص ٢٥٩ - ٢٦٠؛ المختصر، ج ٣، ص ١٤٢؛ نهاية الأرب، ج ٢٩، ص ١٥٧ - ١٥٨؛ البداية والنهاية، ج ١٣، ص ١٣٤؛ مرآة الزمان، ج ٨، ص ٤٣٥؛ شذرات الذهب، ج ٥، ص ١٢٠؛ ترويح القلوب، ص ٨٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>