للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبوه الذي أفتى قديما بسبكم … جهارا وهذا الابن من ذلك الصلب

فأبْعِدُه وُقِيتَ الردى عن دياركم … وقابِلْه بالإعراض والفتك والصَّلْبِ

فقد قيل بيتًا سائرًا في مثاله … وسار مسير الشمس في الشرقْ والغرب

ومن ربط الكلب العقور بِبَابه … فعقر جميع الناس من رابط الكلب (١)

مات ابن الجاموس في هذه السنة بميافارقين، فاستولي غازى على تركته ودوابه وغلمانه، ولعنه غازي، وقال: لقد ظلم الرعية ووسخ أعراضنا، فدعوا علينا بسببه، وجماعة من دمشق طلبوا تركته، فسبهم غازي، وقال: بأي شيء جاءني ما جاء إلا بِجُبة (٢) وبرطوس (٣) وأعطى عمه ألف درهم [١٢٠].


(١) وردت هذه الأبيات في مرآة الزمان، ج ٨، ص ٤٣٨.
(٢) الجبة: الجبة تطلق على الفرجية الفوقانية، وهي الفرجية الأصلية، وكانت لا ترى إلا على المشايخ وحدهم، وبعد عام ٧٩٩ هـ في عهد السلطان برقوق كان يرتديها رؤساء ديوان القلم، وفي العصر المملوكي كان يرتديها القضاة والعلماء على وجه العموم.
انظر: الملابس المملوكية، ص ٣٠، ص ٩٢، ص ٩٥.
(٣) برطوس: ضرب من الفراء يجلب من بُرطاس، وهي ولاية ومدينة تقع شمال بحر قزوين.
انظر: تكملة المعاجم العربية، ج ١، ص ٢٩٣، رينهارت دوزي، ترجمة د/ محمد سليم النعيمي، منشورات وزارة الثقافة والإعلام، الجمهورية العراقية، ١٩٧٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>