للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وله في أحد مماليكه وقد أقبل من جهة الغرب راكبًا فرسًا أشهب:-

أقبَلَ منْ أعشقهُ راكبًا … من [جهة (١)] الغرب على أشهبِ

فقلتُ سبحانَك يا ذا العُلى … أشرقَتِ الشمسُ من المغربِ

[١٢] وله:

يا حياتي حين تَرْضي … ومَماتيِ حين تسْخَطْ

آهِ من ورد على [خدَّ … يك (٢)] بالمِسْكِ مُنَقّط

بين أجفانك سُلْطا … ن على ضَعْفي مُسَلّط

قد تصبرت وإن بَرّ … حَ بي الشوق وأَفْرط

فلعل الدهْرَ يَوْمًا … بالتلاقي منكَ يَغْلَط

وله أشياء حسنة، وتوفي يوم الخميس الثالث والعشرين من صفر من هذه السنة على مدينة حلب، من جراحة أصابته، لما حاصرها أخوه السلطان صلاح الدين يوسف كما ذكرناه، وعمره ثلاث وعشرون سنة.

بُوري بضم الباء الموحدة، وسكون الواو، وكسر الراء وفي آخره ياء ساكنة، وهو اسم للذئب بلغة الترك. (٣) *


(١) "جانب" في الأصل. المثبت من ابن خلكان، وفيات الأعيان. ج ١، ص ٢٩١ حيث ينقل العينى عنه.
(٢) "خدك" في نسخة أ، ب. والمثبت من ابن خلكان حيث ينقل العيني عنه، وفيات الأعيان، ج ١، ص ٢٩١.
(٣) ورد هذا النص بتصرف في ابن خلكان: وفيات الأعيان، ج ١، ص ٢٩٠ - ٢٩٢ ترجمة ١٢١؛ انظر: سبط ابن الجوزي: مرآة الزمان، ج ٨، ص ٢٤١ - ٢٤٢؛ ابن العماد: الشذرات، ج ٤، ص ٢٦٥؛ ابن كثير: البداية والنهاية، ج ١٢، ص ٣١٣.
(*) ويوجد بهامش الورقة ١٢ تعليق لعبد الله الحنفي نصه:
والصواب أن بوري بباء موحدة مفخمة تنقط على طريقة اللغة التركية بثلاث نقط من تحتها فهى به علم، فإن التلفظ بها غير التلفظ ببوري الذي ضبطه هو. ومن يعرف لسان الترك يتأمل هذا فيفهمه.

<<  <  ج: ص:  >  >>