للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحافظ الأصبهاني (١)، أبو موسى محمد بن أبي بكر عمر بن أبي عيسى أحمد ابن عمر بن محمد بن أبي عيسى الأصبهاني المديني الحافظ المشهور؛ كان إمام عصره في الحفظ والمعرفة، وله في الحديث وعلومه تواليف مفيدة، وصنف كتاب "المغيث" في مجلد، كَمَّل به كتاب الغريبين للهروي، واستدرك عليه، وهو كتاب نافع، وله كتاب "الزيادات" في جزء لطيف جعله ذيلاً على كتاب شيخه أبي الفضل محمد بن طاهر المقدسي الذي سماه كتاب "الأنساب" وذكر من أهمله وما أقصر فيه. ورحل عن أصبهان في طلب الحديث ثم رجع إليها وأقام [بها] (٢). وكانت ولادته في ذي القعدة سنة إحدى وخمسمائة. وتوفي ليلة الأربعاء تاسع جمادى الأولى من هذه السنة. وولادته ووفاته بأصفهان.

والمَدِيْني بفتح الميم وكسر الدال نسبة إلى مدينة أصفهان، وقد ذكر السمعاني هذه النسبة إلى عدة مدن: أولهن مدينة الرسول - صلى الله عليه وسلم -، والثانية مرو، والثالثة نيسابور، والرابعة أصفهان، والخامسة مدينة المبارك بقزوين، والسادسة بخارى، والسابعة سمرقند، والثامنة نَسَف، وذكر أن النسبة إلى هذه المدن [كلها] (٣) المديني. وقال: أكثر ما ينسب إلى مدينة الرسول - صلى الله عليه وسلم - "المدني".

الفقيه مهذب الدين عبد الله بن أسعد الموصلي، مدرس حمص، وكان بارعًا في فنون ولاسيما في الشعر والأدب. مات في هذه السنة، كذا ذكره ابن كثير (٤).

وقال ابن خلكان (٥): هو أبو الفرج عبد الله بن أسعد بن علي بن عيسى المعروف بابن الدهان الموصلي ويعرف بالحمصي أيضًا، الفقيه الشافعي المنعوت بالمهذب، كان فقيهًا فاضلًا، أديبًا شاعرًا، لطيف الشعر مليح السبك حسن المقاصد، غلب عليه الشعر فاشتهر به، وله ديوان صغير وكله جيد. وهو من أهل الموصل. ولما ضاقت به


(١) انظر ترجمته في وفيات الأعيان، ج ٤، ص ٢٨٩؛ النجوم الزاهرة، ج ٩، ص ١٠١؛ شذرات الذهب، ج ٤، ص ٢٧٣.
(٢) ما بين الحاصرتين إضافة من وفيات الأعيان ج ٤، ص ٢٨٩ لتوضيح المعنى.
(٣) ما بين الحاصرتين إضافة من وفيات الأعيان، ج ٤، ص ٢٨٩.
(٤) البداية والنهاية، ج ١٢، ص ٣٣٨.
(٥) انظر ترجمته في وفيات الأعيان، ج ٣، ص ٥٧ - ٦١.

<<  <  ج: ص:  >  >>