للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومنها أن الملك الأفضل بن صلاح الدين يوسف أشهد على نفسه فى هذه السنة بوقف المطرية ومنية (١) الباسك والرباع المسوغة وغيرها على سور القاهرة ومصر والمارستان بالقاهرة.

ومنها أنه حضر إلى الأفضل رسل الموصل، وسنجار، والجزيرة، وماردين، ووصل صحبتهم ضياء الدين بن الأثير.

ومنها أنه سار خوارزم شاه علاء الدين تكش إلى الرِىّ وغيرها من بلاد الجبل، لأنه بلغه أن نائبه مياجق قد تغيرت نيته وجعل يفر بين يديه وهو فى طلبه، فحصل بقلعة من أعمال مازندران فحصره بها وأخذه فأمر بحبسه. (٢)

ومنها أن ركن الدين سليمان بن قليج أرسلان مَلَكَ مدينة ملطية، وكانت بيد أخيه معز الدين قيصر شاه، ثم سار منها إلى أرزن الروم، فخرج إليه صاحبها على قاعدة أن يقرر الصلح، فقبض عليه وتسلم البلد، وهو من أولاد الملك محمد بن صرطن، وهم ببيت قديم كانوا يملكون هذا البلد، فكان هذا آخرهم.

منها أنه حضر التقليد من عند الخليفة الناصر، والمنشور والخلع لخوارزم شاه بما بيده من البلاد، فلبس الخلع، واشتغل بقتال الملاحدة، فافتتح منهم قلاعًا، وقتل عليها صدر الدين محمد بن الوزان رئيس الشافعية. ثم عاد إلى خوارزم، فوثب الملاحدة على وزيره نظام الملك مسعود بن على فقتلوه، فسير ولده قطب الدين الحصار الملاحدة فحاصرهم، فلما بلغه مرض والده تكش صالحهم على مائة ألف دينار وفارقهم. (٣)

ومنها أن الخليفة استدعى قاضى الموصل ضياء الدين بن الشهرزورى، فولاه قضاء قضاة بغداد. (٤)


(١) منية الباسك أو منية الباساك أو منية الباسل؛ من الأعمال الأطفيحية، وهى حاليًا تابعة لمركز الصف بمحافظة الجيزة. انظر ابن الجيعان: التحفة السنية بأسماء البلاد المصرية، ص ١٥٠؛ رمزي: القاموس الجغرافى، جـ ٣ ق ٢، ص ٣١.
(٢) ورد هذا الحدث فى الكامل، جـ ١٢، ص ٧١.
(٣) نقل العينى هذا الحدث بتصرف من الكامل، جـ ١٢، ص ٧١ - ٧٢.
(٤) ورد هذا الخبر فى مرآة الزمان، جـ ٨، ص ٢٩٥؛ البداية والنهاية، جـ ١٣، ص ٢٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>