للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يتبعها (١) من سماء راؤوقها … الرائق رجمًا بالأنجم الشهب

ما قط تبت يد لشاربها … وحق تبت يدا أبي لهب

أمر بالكرم خلف حائطه … تأخذني نشوة من الطرب

أسكر بالأمس إن (٢) عزمت على الشر … ب غدا أن ذا من العجب

جنبها سكرها وصحبتها … تحريم شرع لسيد العرب

تركتها جانبًا ولذت إلى … ظل أمام ينجي من النوب

الطاهر الطهر وابن خير فتى … وطاهر الخلق طاهر النسب

ماذا يقول المداح في رجل … خليفة الله وابن عم النبي (٣)

هبة الله بن الحسن بن المظفر أبو القاسم الهمذاني (٤) ويقال له: ابن السبط والسبط. هوجد المظفر، كان سبطًا أحمد بن على بن لال الفقيه الهمذاني، ولد هبة الله في سنة عشر وخمسمائة، وهو محدث ابن محدث ابن محدث، وكانت وفاته بباب المراتب ببغداد في المحرم، ودفن بالريان (٥)، سمع أبا القاسم بن الحصين وقاضي المارستان وابن السمرقندي. قال صاحب المرآة: وسمعنا عليه بباب المراتب. وأنشدنا لغيره:

إذا الفتى ذمّ عيشًا في شبيبته … فما يقول إذا عصر الشباب مضي

وقد تعوضت عن كل بمشبهه … فما وجدت الأيام الصبا عوضا (٦)

هبة الله بن على بن مسعود بن ثابت المنستيري (٧)، بضم الميم وفتح النون وسكون السين المهملة وكسر الياء المثناه من فوق وسكون الياء أخر الحروف وبعدها راء، ومنستير بليدة بإفريقية، وكان هبة الله المذكور عالي الإسناد، ولم يكن في عصره من هو في درجته، سمع إبراهيم بن حاتم الأسدي، وسمع جماعة من الأكابر، وسمع الناس


(١) "تتبعه" هكذا وردت الكلمة عند ابن الساعي، الجامع المختصر، ج ٩، ص ٩١،
(٢) "إذ" الجامع المختصر، ج ٩، ص ٩١.
(٣) ورد هذا الشعر مع شيء من الاختلاف في الجامع المختصر، ج ٩، ص ٩١.
(٤) الذيل على الروضتين، ص ٣٠؛ مرآة الزمان. ج ٨، ص ٣٣٣.
(٥) الريان: محلة مشهورة ببغداد. انظر معجم البلدان، ج ٢، ص ٨٨٢.
(٦) مرآة الزمان، ج ٨، ص ٣٣٣.
(٧) وفيات الأعيان، ج ٦، ص ٦٧ - ٦٨؛ شذرات الذهب، ج ٤، ص ٣٣٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>