للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبو الفدا إسماعيل بن بُرُتقش السنجاري مولي عماد الدين زنكي بن مودود بن زنكي، كان جنديًا حسن الصورة مليح النظم كثير الأدب (١).

توفي في هذه السنة أبو الفضل إلياس بن جامع بن على الإربلي (٢)، تفقه بالنظامية، وسمع الحديث، وصنف التاريخ وغيره، وتفرد بحسن كتابة الشروط، وله فضل ونظم حسن، فمنه قوله:

أممرض قلبي ما لهجرك آخر … ومسهر طرفي هل خيالك زائر

ومستعذب التعذيب جورًا بصده … أمالك في شرع المحبة زاجر

هنيئًا لك القلب الذي قد وقفته .. على ذكر أيامي وأنت مسافر

فلا فارق الحزن المبرح خاطري … لبعدك حتى يجمع الشمل قادر

فإن مت فالتسليم مني عليكم … يعاودكم ما كبر الله ذاكرُ (٣)

أبو السعادات التاجر البغدادي الرافض، كان في كل جمعة يلبس لأمة الحرب ويقف خلف باب داره وهو مجاف عليه والناس في صلاة الجمعة، وهو ينتظر أن يخرج صاحب الزمان من سرداب سامرا يعني محمد بن الحسن العسكري ليميل بسيفه في الناس نصرة للمهدى. (٤)

القاضي أبو محمد مختار المعروف بابن قاضي دارًا (٥)، قتل في الرابع والعشرين من ذي القعدة في هذه السنة، وسببه أنه كان وزير الملك الكامل بمصر حين كان ينوب عن والده الملك العادل، وكان ابن شكر وزير العادل يبغضه، فقرح فيه عند العادل فخاف عليه الكامل، فأمره بالخروج من مصر، فخرج هو [وولداه] (٦) فخر الدين وشهاب


(١) وردت هذه الترجمة في البداية والنهاية، ج ١٣، ص ٩٢؛ الجامع المختصر، ج ٥، ص ١٦٤ - ص ١٦٥.
(٢) الجامع المختصر. ج ٩، ص ٦٥.
(٣) ورد هذا الخبر في البداية والنهاية، ج ١٣، ص ٤٢ - ص ٤٣.
(٤) ورد هذا الخبر في البداية والنهاية، ج ٢٣، ص ٤٣؛ وانظر ترجمته في الجامع المختصر، ج ٩، ص ١٩٢.
(٥) الذيل على الروضتين، ص ٥٢.
(٦) [ووالداه] كذا في الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>