للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان صالحًا دينًا نزهًا عفيفًا كيسًا لطيفًا متواضعًا كثير الحياء. قال السبط: وكان يزور جدي وسمع معنا الحديث وكانت وفاته يوم الخميس سادس عشر ربيع الأول (١)، وصلى عليه بالنظامية، ودفن بباب حرب، وخلف ولدين النجيب عبد اللطيف، والمعز عبد العزيز، فأما عبد اللطيف فكان يسمع معنا الحديث على جدى بقطفتا (٢) وأما المعز فكان صغيرًا، ثم تقلبت بهما الأحوال حتى أفضى أمرهما إلى أن صارا تاجرين لديوان الخليفة، وظهر منهما الثقة والأمانة والعفة والديانة والنهضة والصيانة. (٣)

أبو غالب بن كمونة اليهودي الكاتب، كان يزوَّر على خط ابن مقلة من قوة خطه، توفي لعنه الله في هذه السنة بمطمورة بواسط. (٤)

أبو غالب بن أبي طاهر بن شبّر، كان عاملًا على دار الضرب ببغداد، توفي في هذه السنة "ذكره ابن الساعي الخازن في تاريخه. (٥)

الأمير علم [الدين] (٦) الكرجي الأسدي، مات بدمشق في الثالث عشر من ربيع الآخر، وصلى عليه الملك العادل بمرج باب الحديد، ودفن بالجبل.

بوريا التقوى، مات في هذه السنة غريقًا ببلاد المغرب في خدمة بني عبد المؤمن (٧)

الملك ابن بكتمر صاحب خلاط، كان شابًا لم يكن في الدنيا أحسن منه، ولم يبلغ عشرين سنة، قتله الهزار ديناري، وقيل: بل غرقه في بحر خلاط ثم قتل الهزار ديناري بعده. (٨)


(١) اتفقت المصادر التي وقعت بين أيدينا على أن الوفاة كانت في ربيع الأول، وهو الأقرب إلى الصواب، إلا أن سبط ابن الجوزي ذكر أن الوفاة كانت في ربيع الآخر، راجع الذيل على الروضتين، ص ٥٢، الشذرات، ج ٥، ص ٤؛ الجامع المختصر، ج ٩، ص ١٠٧.
(٢) قطفتا: محلة كبيرة ذات أسواق بالجانب الغربي من بغداد مجاورة لمقبرة الشيخ معروف الكرخي، معجم البلدان، ج ٤، ص ١٣٧.
(٣) مرآة الزمان، ج ٨، ص ٣٤١ - ص ٣٤٢.
(٤) الجامع المختصر، ج ٩، ص ١٦٥؛ البداية والنهاية، ج ١٣، ص ٤٧.
(٥) الجامع المختصر، ج ٩، ص ١٩٩.
(٦) [] ما بين حاصرتين إضافة من الذيل على الروضتين، ص ٥٢.
(٧) الذيل على الروضتين، ص ٥٢.
(٨) مرآة الزمان، ج ٨، ص ٣٤٢، النجوم الزاهرة، ج ٦٧، ص ١٨٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>