للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فخجل، فقال: لا بأس عليك. فاعترف فلم يعارضه، وكان طاشتكين قد جاوز تسعين سنة، فاستأجر أرضًا وقفًا ثلثمائة سنة على جانب دجلة ليعمرها دارًا، وكان ببغداد رجل محدث في الخلق يقال له فتيحة المحدث، فقال: يا أصحابنا نهنئكم مات ملك الموت. قالوا: وكيف؟ قال طاشتكين. عمره مقدار تسعين سنة وقد استأجر أرضًا ثلثمائة سنة فلو لم يعلم أن ملك الموت قد مات ما فعل هذا فتضاحك الناس.

الست خاتون أم السلطان الملك المعظم ابن السلطان الملك العادل، توفيت يوم الجمعة العشرين من ربيع الأول من هذه السنة، ودفنت في القبة التي بالمدرسة المعظمية (١) سفح قاسيون، وفي تلك القبة معها ابناها المعظم عيسى والعزيز عثمان، ابنا الملك العادل، وأخوهما المتوفى قبلهما الملك المغيث عمر بن الملك العادل.


(١) المدرسة المعظمية: تقع بالصالحية بسفح قاسيون الغربي جوار المدرسة العزيزية. أنشئت سنة ٦٢١ هـ. أنشأها الملك المعظم عيسى بن العادل، الفقيه الأديبة. انظر: الدارس، ج ١، ص ٥٧٩ - ٥٨٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>