للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبو العباس (١) الخضر بن محمد بن على الجزري، ولد بجزيرة ابن عمر في سنة خمس وعشرين وخمسمائة، وتوفي في هذه السنة، وقدم بغداد، وله في تعبير الرؤيا بد، وأنشد لنفسه:

أنست بوحدتي حتى لو أني … رأيت الأنس لاستوحشت منه

وما ظفرت يدى بصديق صدق … أخاف عليه إلا خفت منه

وما نزل التجاوب لي حبيبًا … أميل إليه إلا ملت عنه

الشيخ أبو (٢) الخير مصدق بن شبيب بن الحسين النحوى الصِلْحي، من أهل قم الصلح، ولد سنة خمس وثلاثين وخمسمائة، وصحب الشيخ صدقة الزاهد، وقرأ عليه القراءات والنحو، وقرأ عليه ابن الخشاب وابن العصار والكمال الأنباري، وسمع الحديث من أبي الفتح بن البطي، مات في هذه السنة، ودفن مع الشيخ صدقة في ضريحه، وكان على طريقة في الزهد والعبادة، منقطعًا عن الناس.

صدر الدين (٣) عبد الملك بن درباس الماراني الكردي، قاضي [٣١٧] القضاة بالديار المصرية، وكان قاضي الغربية، قدم من الشرق إلى مصر فولاه السلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب، وكان عنده بمكانة، وقال ابن ميسر: تولي صدر الدين في الثاني والعشرين من جمادى الأخرى من سنة ست وخمسين وخمسمائة إلى أن صرف بعد وفاة صلاح الدين، وولي مكانه القاضي زين الدين علي بن يوسف الدمشقي يوم الثلاثاء الثالث والعشرين من ربيع الأول من سنة تسعين وخمسمائة، وتوفي صدر الدين في هذه السنة، وقبره بتربته المجاورة للرباط المشهور بخط روز بهار العجمي.

محمد بن (٤) بختيار بن عبد الله أخو أستاذ دار الخليفة، كان فاضلًا أديبًا أنشد يومًا:

قسمًا بمن سكن الفؤاد وإنه … قسم به لو تعلمون عظيم


(١) انظر، الذيل على الروضتين، ص ٦٦.
(٢) الذيل على الروضتين، ص ٦٦.
(٣) انظر الذيل على الروضتين، ص ٦٧؛ البداية والنهاية، ج ١٣، ص ٥٧.
(٤) الذيل على الروضتين، ص ٦٦؛ البداية والنهاية، ج ١٣، ص ٥٧؛ المرآة، ج ٨، ص ٣٠٢؛ الجامع المختصر، ج ٩، ص ٢٧٧، ص ٢٧٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>