للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فأجاب بديهًا:

إني به صَب كئيب مدنف … قلق الفؤاد موله مهموم

لا أستطيع مع التنائي سلوة … حتى الممات وإنني لسليم

فتعطفوا بالوصل بعد تهاجر … فالصبر ينفد والرجاء مقيم

الأمير سراسنقر الصلاحي: مات في رابع عشر محرم من هذه السنة بحلب، وكان أحد الأمراء المذكورين المجاهدين.

الأمير المعروف بالجناح الكردي: واسمه إبراهيم (١) بن أحمد، مات في السابع والعشرين من ذي القعدة بدمشق، ودفن بالجبل، وخرج السلطان في جنازته، وفي الغد عمل عزاؤه بالجامع، وحضر جميع أمراء الأكراد بالجوخ ومناديل على رؤوسهم، وهو أخو المشطوب وكبير أمراء الأكراد.

الأشرف (٢) غرس الدين محمد بن السلطان صلاح الدين، مات في هذه السنة بحلب.

الأمجد (٣) حسن بن السلطان الملك العادل، شقيق الملك المعظم والعزيز، مات في هذه السنة بالقدس الشريف.

الشرف (٤) الفلكي وزير الملك الأوحد، أخو الصفي الأسود واسمه عبد المحسن بن إسماعيل بن محمود الحُلى (٥)، وكان قد ناب بديوان دمشق عن صفي الدين بن شكر الوزير في الدولة العادلية، ثم وزر لأخى العادل لأمير فلك الدين فنسب إليه، ثم اشتغل وزيرًا بخلاط للملك الأوحد بن العادل إلى أن قتله مملوكه بها ليلة عيد الفطر من هذه السنة، وحمل من خلاط إلى دمشق. وقال أبو شامة: وجد مذبوحًا في فراشه، ذبحهُ غلام له ليلة عيد الفطر.


(١) الذيل على الروضتين، ص ٦٦.
(٢) "عز الدين" كذا في الذيل على الروضتين، ص ٦٧.
(٣) الذيل على الروضتين، ص ٦٧.
(٤) انظر ترجمته في الذيل على الروضتين، ص ٦٦.
(٥) "المحلى" كذا في الذيل على الروضتين، ص ٦٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>