ولو صدمت به السُّد الذي أطادت … قُطراه لا ندكّ منه القطر والزَبر
أورام شامخة الأهرام حل بها … ما ليس تبقى غواديه ولا تذر
بل لو دعوت النجوم الزهر لا بتدرت … إليك من جنبات الأفق تبتدر
لقد رأي كوكب في نفسه عجباً … وكاد كوكبه الدُّري ينكدر
أضرمت جذوة بأس في جوانبه … أنفاسها في نفوس الشرك تزدفر
طوقتهِ بمجانيق يلين لها … قلب الحديد ولا يستمسك الحجر
أقمت عليه بمثل الشهب قاذفة … فخده بصعيد الأرض منعفر [٣٣٩]
أضحت مخانق في أعناق هضبته … عقود خيلك مسدوداً بها الثغر
بادرتهم برجال لا ينهنههم من … من رأيك الحزم أو من كفك البذر
مُعَرديِن قراع الموت قد ألفوا … أن لا يروعهم خوف ولا ذعر
جيش إذا جاش طامي لُجَّة غرقت … في جنب تياره الأفهام والفكرُ
ومنها:
لقد بطشت بهم بطشاً لو أنهم … صرف المقادير أو أحداثها فَتَروا
واستشعروا الذل جلباباً وقادهم … قسراً إليك سُطي للأسد تقتسِرُ
لله صدرك ما أقضى وعزمك ما … أمضى وقد كلت الهندية البتر
يا دوحه للعلى شماء باسقة … لا يُجتنى للعَنَى من غيرها ثمر
ومنها:
يا راجح الحلم يعفو وهو مقتدر … ومانح النجم يعطى وهو معتذر
ومنها:
صلى الإله على علياك وافتتحت … تتلى على مجدك الآيات والسور
ودمت تخدمك الدنيا ودولتها … ما غنت الورق أو ما أورق الشجر