للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فما كان بدر ولا حابس ... يفوقان مرداس في المجمع

وما كنت دون امرئ منهما ... ومن تخفض اليوم لا يرفع

قال فتم له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مائة] (١) ولم يكن في الأنصار منها شيء فكثرت القالة وفشت حتى قال قائلهم أما رسول الله فقد لقي قومه .. فأرسل إلى سعد بن عبادة فقال ما مقاله بلغني عن قومك أكثروا فيها؟

فقال له سعد: فقدكان ما بلغك.

قال: فأين أنت من ذلك؟

قال: ما أنا إلا رجل من قومي .. فاشتد غضبه وقال: اجمع قومك ولا يكن معهم غيرهم.

فجمعهم في حظيرة من حظائر النبي - صلى الله عليه وسلم - وقام على بابها وجعل لا يترك إلا من كان من قومه وقد ترك رجالًا من المهاجرين وزاد أناسًا .. ثم جاء النبي - صلى الله عليه وسلم - يعرف في وجهه الغضب [فقال: هل فيكم من غيركم قالوا: لا إلا ابن أخت لنا .. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ابن أخت القوم منهم] (٢)

[فجمعهم في قبة من آدم فلما اجتمعوا جاءهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: ما حديث بلغني عنكم؟ فقال له فقهاء الأنصار: أما ذوو رأينا يا رسول الله فلم يقولوا شيئًا .. وأما أناس منا حديثة أسنانهم قالوا: يغفر الله لرسوله يعطي قريشًا ويتركنا وسيوفنا تقطر من دمائهم .. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: فإني أعطي رجالًا حديثي عهد بكفر أتألفهم] (٣)


(١) حديث صحيح رواه مسلم عن رافع بن خديج رضي الله عنه ٢ - ٧٣٧.
(٢) سنده صحيح رواه الإمام أحمد ٣ - ٢٠١ ثنا يزيد بن هارون أنا حميد عن أنس وهو سند ثلاثي صحيح مر معنا قبل قليل.
(٣) صحيح مسلم ٢ - ٧٣٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>