للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المشاريع الاقتصادية الناجحة ويذكره بما له وما عليه ويثير خوفه على ماله .. ويقدم لمن تستهويه النساء ألبومًا بالصور والأساليب الجديدة للقنص .. أما العلماء فهو يحاورهم في بحوثهم ومراجعهم وآخر ما توصلوا إليه بل يناقش بعضهم بأمور الصلاة نفسها ويشغلهم بصلاة من حولهم وكيف يرتكبون أخطاء فيها .. أما العباد والزهاد الذين لا يحتمل أن الشيطان يستطيع التغلغل إلى صلاتهم فهو يقدم لهم النصح والإرشاد والوعظ أيضًا أثناء صلاتهم ويحثهم على القيام بأداء النوافل بعد الصلاة والتصدق وبر الوالدين وصلة الرحم بل ويذكرهم بعناوين الأقارب الذين لم يروهم منذ فترة وفي النهاية يسلم المصلي وقد أدرك أنه كان في رحلة مثيرة مع الشيطان ..

أما قصة عثمان مع الشيطان فيقول عنها: "قلت: يا رسول الله إني أجد في نفسي شيئًا قال: أدنه فجلسني بين يديه ثم وضع كفه في صدري بين ثديي ثم قال تحول فوضعها في ظهري بين كتفي ثم قال: أم قومك فمن أم قومًا فليخفف فإن فيهم الكبير وإن فيهم المريض وإن فيهم الضعيف وإن فيهم ذا الحاجة وإذا صلى أحدكم وحده فليصل كيف شاء" (١) وكان "آخر ما عهد إلي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إذا أممت قومًا فأخف بهم الصلاة" (٢) فـ"آخر ما فارقه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال إذا صليت بقوم فخفف بهم حتى وقت لي اقرأ باسم ربك الذي خلق" "وأشباهها من القرآن" (٣) وهي سنة النبي - صلى الله عليه وسلم - التي يقول عنها أنس


(١) صحيح مسلم ١ - ٣٤١.
(٢) صحيح مسلم ١ - ٣٤٢.
(٣) سنده قوي رواه أحمد ٤ - ٢١٨ واللفظ له والآخر لـ ابن سعد ٥ - ٥٠٨ عن عبد الله بن عثمان بن خثيم قال حدثني داود بن أبي عاصم عن عثمان بن أبي العاص وداود تابعي ثقة: التقريب ١ - ٢٣٢ وتلميذه عبد الله صدوق من رجال مسلم: التقريب ١ - ٤٣٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>