للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ثلاثًا فهل لها من نفقة؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ليست لها نفقة وعليها العدة .. وأرسل إليها أن لا تسبقيني بنفسك وأمرها أن تنتقل إلى أم شريك .. ثم أرسل إليها أن أم شريك يأتيها المهاجرون الأولون فانطلقي إلى ابن أم مكتوم الأعمى فإنك إذا وضعت خمارك لم يرك] اعتدي في بيت ابن عمك ابن أم مكتوم فإنه ضرير البصر تلقى ثوبك عنده فإذا انقضت عدتك فآذنين " (١)

"قالت قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إذا حللت فآذنيني فآذنته فخطبها معاوية وأبو جهم وأسامة بن زيد فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أما معاوية فرجل ترب لا مال له .. وأما أبو جهم فرجل ضراب للنساء .. ولكن أسامة بن زيد فقالت بيدها هكذا أسامة أسامه فقال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: طاعة الله وطاعة رسوله خير لك قالت: فتزوجته فاغتبطت" (٢)

لكن قبل حفل الزفاف وأثناء فترة العدة سمعت فاطمة أشياء خطيرة حملها وافد قدم على النبي - صلى الله عليه وسلم - ..

هذا الوافد المحمل بالأخبار وغرائب الأسفار التي لا يصدقها أحد لولا إقرار النبي - صلى الله عليه وسلم - له .. وقد كان في قدوم هذا المسافر نسفًا لشكوك تدور في أذهان بعض الصحابة حول رجل مخيف وغريب وغامض .. كان بعض الصحابة يعتقد أن هذا الرجل هو المسيح الدجال الذي حذر النبي - صلى الله عليه وسلم - أمته منه ..

ذلك الدجال اليهودي الذي أخبر عنه الأنبياء وحذروا منه أممهم .. ذلك الدجال الذي سيعيث يومًا من الأيام فسادًا في الأرض وسيخوض


(١) صحيح مسلم ٢ - ١١١٩ والزيادة لمسلم ٢ - ١١١٥.
(٢) صحيح مسلم ٢ - ١١١٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>