ما على قشرة، ولم يدعوا لي شيئًا إلا ذهبوا به، فأخذت قناع امرأة عن رأسها، فوضعته على فرجي، فقالت لي:
كذا. وقلت:
كذا. كأنها تعجبت مني، وأتيت جعفرًا فدخلت عليه بيته، فلما رآني قال:
ما شأنك؟ قلت:
ما هو إلا أن أتيت أصحابي فكأنما شهدوني وإياك، فما سألوني عن شيء حتى طرحوا على وجهي قطيفة، غموني بها أو غمزوني بها، وذهبوا بكل شىء من الدنيا حولي، وما ترى علي إلا قناع حبشية أخذته من رأسها. فقال جعفر:
انطلق. فلما انتهينا إلى باب النجاشي نادى:
ائذن لحزب الله، وجاء آذنه فقال:
إنه مع أهله. فقال جعفر:
استأذن لي عليه، فاستأذن له عليه، فأذن له، فلما دخل. قال جعفر: