وفيهم: عمار بن ياسر .. وأبو حذيفة بن عتبة .. وسعد بن أبي وقاص .. وعتبة بن غزوان .. وسهل بن بيضاء .. وعامر بن فهيرة .. وواقد بن عبد الله اليربوعى حليف لعمر بن الخطاب ..
وكتب لابن جحش كتابًا وأمره ألا يقرأه حتى ينزل بطن ملل .. فلما نزل بطن ملل فتح الكتاب فإذا فيه:
أنْ سِرْ حتى تنزل بطن نخلة .. فقال لأصحابه: من كان يريد الموت فليمض وليوص فإني موصٍ وماضٍ لأمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ...
فسار وتخلف عنه سعد وعتبة أضلا راحلة لهما فأقاما يطلبانها، وسار هو وأصحابه حتى نزل بطن نخلة .. فإذا هو بالحكم بن كيسان والمغيرة بن عثمان وعبد الله بن المغيرة .. فذكر قتل واقد لعمرو بن الحضرمي .. ورجعوا بالغنيمة والأسيرين .. فكانت أول غنيمة غنمها المسلمون ..
وقال المشركون: إن محمدًا يزعم أنه يتبع طاعة الله وهو أول من استحل الشهر الحرام وقتل صاحبنا في رجب ..
وقال المسلمون: إنما قتلناه في جمادى) (١).
وسواء قتل ذلك المشرك في جمادى أو في رجب أو في رمضان فرسول الله -صلى الله عليه وسلم- لم يأمر بذلك .. إنما هي حماسة المهاجرين المقهورين المطرودين من ديارهم وأموالهم ولا ذنب لهم سوى أن يقولوا لا إله إلا الله .. لم يتمالكوا أنفسهم -وهم بشر- عندما رأوا أموالهم التي غصبتها
(١) سنده قوي. رواه السدي في تفسيره (ابن كثير ٢/ ٣٧٠) عن أبي صالح عن ابن عباس وهذا ضعيف من أجل أبى صالح وهو (باذام) لكن السدى رواه من طريق أصح عن مرة عن ابن مسعود جماعة من الصحابة، ومُرَّة بن شراحيل الهمداني تابعى كبير ثقة. وهو صحيح بما قبله.