للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بقدر من الذكاء يمكنهم من طمس كل شيء يتعلق بمحمد في التوراة والإنجيل .. لقد كانوا من الغباء بحيث أبقوا على وصف أحداث وأماكن لا يمكن أن تنطبق إلا على محمَّد - صلى الله عليه وسلم - فمثلًا غفلوا عن هذه الكلمات في التوراة (هذه هي البركة التي بارك بها موسى رجل الله بني إسرائيل قبل موته فقال:

أقبل الرب من سيناء، وأشرق لهم من جبل ساعير وتجلى من جبل فاران) (١) حذف المغفلون اسم محمَّد ونسوا كلمة فاران .. فجبال فاران هي جبال مكة .. وموسى وعيسى وكل أنبياء بني إسرائيل ليس لهم علاقة بجبال فاران أي جبال مكة حسب التوراة والإنجيل. فمن هو النبي الذي أوحى إليه وهو فوق جبال فاران .. كما أوحي إلى موسى بين جبال سيناء .. هل هناك غير محمَّد - صلى الله عليه وسلم -؟! شيء آخر إنه حادث الهجرة .. وحتى غزوة بدر أيضًا كان لهما إشارة في التوراة .. وقد حذف الأحبار اسم محمَّد - صلى الله عليه وسلم - لكنهم نسوا أن الاسم وحده ليس كل شيء فالأحداث مفصلة على محمَّد - صلى الله عليه وسلم - وحده .. هكذا تقول توراتهم: (وحي على بلاد العرب، في الوعر في بلاد العرب، بيتوا في صحراء العرب يا قوافل الدّدانين، هاتوا ماءً للعطشان يا سكان تيماء استقبلوا الهارب الجائع بالخبز (٢).

هم هاربون من أمام السيوف، ومن أمام القوس المشدودة وويلات الحرب، وهذا ما قاله لي الرب. بعد سنة يفنى كل مجد قيدار (عدنان)، ولا يبقى من أصحاب الأقواس من جبابرة بني (عدنان) قيدار غير القليل) (٣).


(١) الكتاب المقدس ٨٧٥ وانظر محمَّد ...
(٢) أي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومن معه ... وتيماء واحة عربية والدّدانيين شعب عربي.
(٣) الكتاب المقدس، إصحاح إشعيا، ٢١، ص ٨٧٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>