(٢) حديث صحيح رواه البخاري (١٣٤٧). ملاحظة: ورد أنه - صلى الله عليه وسلم - صلى على حمزة وحده .. وورد أنه صلى على حمزة وعلى بقية الشهداء كمجموعات معه رضي الله عنهم .. والذي جعلني لا أذكر هذا في المتن هو إشكال في أسانيد ومتون تلك الروايات وهذا الإشكال يتلخص في النقاط التالية: ١ - حديث ابن إسحاق عن ابن الزبير وهو جيد الإسناد وابن إسحاق قوي الحديث إذا لم يخالف من هو أوثق منه. ٢ - حديث أنس بن مالك اضطرب فيه أسامة الليثي -وهو صدوق يهم- فمرة قال: لم يصل عليهم، ومرة قال: لم يصل على أحد من الشهداء غير حمزة .. والصواب القول الأول ثم وجدت ما يؤيد قولي هذا: وهو نقد للإمام البخاري رحمه الله حيث قال إن القول الثاني غير محفوظ غلط فيه أسامة فالحمد لله. ٣ - حديث ابن عباس جيد السند لكنه مخالف لحديث أنس ولحديث جابر أيضًا لأنه ذكر أنه صلى على جميع الشهداء. ٤ - إن مما يرجح حديث جابر هو حضوره ومشاهدته للأحداث في الوقت الذي كان فيه ابن الزبير يبلغ الثانية من عمره .. بينما كان ابن عباس مع والده في مكة لكن هذا لا يلغي إمكانية الجمع والله أعلم. ولتفصيل أكثر راجع موسوعة السيرة.