للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

نريد فيخلون وجوهنا) (١) (وكان رئيس المشركين عامر بن الطفيل) (٢) (فاستجاش عامر بن الطفيل بني عامر، فأبوا أن يطيعوه، وأبوا أن يخفروا ملاعب الأسنة، فاستجاش عليهم بني سليم، فأطاعوه) (٣) (فانطلق حرام أخو أم سليم ورجلان معه: رجل أعرج، ورجل من بني فلان. قال:

كونا قريبًا مني حتى آتيهم، فإن أمنوني كنتم كذا، وإن قتلوني أتيتم أصحابكم.

فأتاهم حرام فقال: أتؤمنوني أبلغكم رسالة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قالوا: نعم. فجعل يحدّثهم، وأمأوا إلى رجل فأتاه من خلفه، فطعنه، فأنفذه بالرمح "فلما وجد حرام مسّ الرمح في جوفه قال: الله أكبر .. فزت وربّ الكعبة") (٤)، ولما سال دمه من جرحه اغترفه بيديه ثم (فقال بالدم هكذا: فنضحه على وجهه ورأسه ثم قال: فزت ورب الكعبة) (٥) (فانطووا عليهم فما بقى منهم مخبرٌ "فلحق الرجل، فقتلوا كلهم إلَّا الأعرج كان في رأس الجبل") (٦) (قتلوهم وغدروا بهم) (٧) (قبل أن يبلغوا المكان. فقالوا رضي الله عنهم:

اللهمّ بلّغ نبينا أنا قد لقيناك فرضينا عنك ورضيت عنا) (٨)، فأنزل الله


(١) هو حديث البيهقي السابق وهو صحيح.
(٢) حديث صحيح رواه البخاري (٤٠٩١).
(٣) حديث صحيح وهو حديث الطبراني السابق.
(٤) حديث صحيح رواه البخاري (٤٠٩١ - ٤٠٩٢) والبيهقيُّ (٣/ ٣٤٥) واللفظ له.
(٥) حديث صحيح رواه البخاري (٤٠٩٢).
(٦) حديث صحيح وهو حديث الطبراني السابق والزيادة للبخاري (٤٠٩١).
(٧) حديث صحيح رواه البخاري (٤٠٩٠).
(٨) حديث صحيح رواه مسلم (٦٧٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>