للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقالت أم سلمة: فهي زينب، فقلت لها: اسمي؟

فمالت: غيّر إلى ما غيّر إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) (١).

كان - صلى الله عليه وسلم - يحب الأسماء الجميلة.

علم - صلى الله عليه وسلم - أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه سمّى ابنته "عاصية"، فماذا فعل .. يقول أخوها عبد الله:

(إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غيّر اسم عاصية، وقال: أنت جميلة) (٢) .. فأصبح اسمها جميلة بنت عمر بن الخطاب .. هي جميلة حقًا وأبوها أجمل منها .. ولم يكن - صلى الله عليه وسلم - يغيّر أسماء الأطفال فقط .. بل كان للرجال والنساء والعجائز نصيب من ذلك الجمال.

فقد (ذكر عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجل يقال له: شهاب، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: بل أنت هشام) (٣).

و (كان - صلى الله عليه وسلم - إذا أتاه الرجل وله اسم لا يحبه حوّله) (٤) إلى اسم أجمل


(١) سنده قوي رواه ابن إسحاق ومن طريقه البخاري في الأدب المفرد (٨٢١) وأبو داود (٤٩٥٣): حدثني محمَّد بن عمرو بن عطاء أنه دخل على زينب بنت أبي سلمة، فسألته عن اسم أخت له عنده، قال: فقلت: اسمها برة قالت: غير اسمها، ثم ذكرت كلامًا وبقية الحديث ..
(٢) حديث صحيح رواه مسلم.
(٣) سنده حسن رواه البخاري في الأدب المفرد (٨٢٥).
(٤) حديثٌ حسنٌ رواه الطبراني (١٧/ ١١٩) حدثنا أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة الحوطي وأبو زيد الحوطي، قالا: حدثنا أبو اليمان حدثنا إسماعيل بن عياش عن ضمضم بن زرعة عن شريح بن عبيد قال: قال عتبة بن عبد السلمي: "رضي الله عنه" وقد صحح الإمام الألباني سند هذا الحديث في السلسلة (٢٠٩) فقال: سنده صحيح رجاله كلهم ثقات معروفون وهو يتحدث عن سند الخلال وهو من طريق أبى اليمان .. وهذا الحكم صحيح لولا إشكالية سماع شريح من عتبة فهو كثير الإرسال، حتى لقد قيل لمحمد بن عوف: هل =

<<  <  ج: ص:  >  >>