للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وألطف .. في هذه الأجواء المنعشة .. أجواء الجمال واللطف والأعراس والأسماء المحبوبة .. تشرق علينا قصة حدتث في بيت عائشة الحبيبة .. حيث كان النبي - صلى الله عليه وسلم - عندها .. والنبي - صلى الله عليه وسلم - إذا كان عند عائشة أو غيرها من زوجاته كان غاية في اللطف والرقّة والتواضع .. بينما كان - صلى الله عليه وسلم - هناك .. جاءت عجوز لا تعرفها عائشة .. تقول رضي الله عنها: (جاءت عجوز إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو عندي، فقال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

من أنت؟

قالت: أنا جثامة المزنية.

فقال: بل أنت حسانة المزنية. كيف أنتم؟ كيف حالكم؟ كيف كنتم بعدنا؟

قالت: بخير بأبي أنت وأمي يا رسول الله.

"فقرب إليه لحم، فجعل يناولها، فقلت: يا رسول الله لا تغمر يدك".

فلما خرجت قلت: يا رسول الله .. تقبل على هذه العجوز هذا الإقبال؟ فقال: إنها كانت تأتينا زمن خديجة وإن حسن العهد من الإيمان) (١).


= سمع من أبي الدرداء؟ فقال: لا. فقيل: فسمع من أحد من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: ما أظن ذلك وذلك أنه لا يقول في شيء من ذلك: سمعت. التهذيب (٤/ ٣٢٨) لكن الحديث حسن بالروايات الأخرى.
(١) سنده قوي رواه الحاكم (١/ ٦٢) والبيهقيُّ في شعب الإيمان (٦/ ٥١٧) وابن عبد البر في الاستيعاب من طريق: الضحاك بن مخلد حدثنا صالح بن رستم حدثنا ابن أبي مليكة .. وابن أبى مليكة تابعي أدرك ثلاثين صحابيًا وهو عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة وهو ثقة فقيه -التقريب (١/ ٤٣١) والضحاك ثقة ثبت التقريب (١/ ٣٧٣) أما صالح فحسن =

<<  <  ج: ص:  >  >>