للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(بينا أنا مع النبى - صلى الله عليه وسلم - مضطجعة في خميصة إذ حضت، فانسللت، فأخذت ثياب حيضتي، فقال - صلى الله عليه وسلم -: أنفست؟ قلت: نعم. فدعاني فاضطجعت معه في الخميلة) (١). أما عائشة فتروي لنا أشياء تغيض اليهود حتى الموت .. فتقول رضي الله عنها: (كان النبى - صلى الله عليه وسلم - يقرأ القرآن ورأسه في حجري، وأنا حائض) (٢)، وتقول عائشة: (إنها كانت ترجل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهي حائض ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - حينئذٍ مجاور في المسجد، يدني لها رأسه وهي في حجرتها فترجله وهي حائض) (٣) أي تسرّح شعره .. وناداها ذات يوم لتعطيه السجادة ليصلّي عليها وهو في المسجد وهي حائض .. تقول رضي الله عنها: (قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ناوليني الخمرة من المسجد.

فقلت: إني حائض. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ليست حيضتك في يدك) (٤).

إذًا فالطمث أذى يتخلّص منه جسم المرأة كما يتخلص جسمها وجسم الرجل من البول وغيره ..

قد يقول قائل إن اليهود كانوا يعتقدون ذلك ومعهم النصارى .. لكنهم اليوم يدعون إلى تحرير المرأة .. وإلى إعطائها حقوقها كاملة .. فأقول:

لننسَ لدقائق كلام أنس بن مالك السابق .. ولننسَ ما كان يفعله اليهود والنصارى في السابق ..

ولنقل إنهم يمثلون أنفسهم فقط ولا يمثلون الدين اليهودي


(١) حديث صحيح رواه البخاري (٢٩٨). ومعنى أنفست: أي هل حضت.
(٢) حديث صحيح رواه البخاري (٧٥٤٩).
(٣) حديث صحيح رواه البخاري (٢٩٦).
(٤) حديث صحيح رواه مسلم (الحيض)، والنسائيُّ- (٣٧١).

<<  <  ج: ص:  >  >>