الأمر الثاني: الدليل:
الدليل على زوال الحجر عن المجنون بالعقل والرشد: أن عدمهما هو سبب الحجر، فإذا زال السبب زال أثره.
المسألة الثامنة: توقف زوال حجر المحجور عليه لحظ نفسه على حكم الحاكم:
وفيها فرعان هما:
١ - بيان التوقف.
٢ - التوجيه.
الفرع الأولى: بيان التوقف:
زوال حجر المحجور عليه لحظ نفسه لا يتوقف على حكم حاكم لما يأتي.
الفرع الثاني: التوجيه:
وجه عدم توقف زوال حجر المحجور عليه لحظ نفسه على حكم الحاكم بما يأتي:
١ - قوله تعالى: {فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُم} (١).
ووجه الاستدلال بالآية: أنها لم تشترط حكم الحاكم لدفع المال إليهم، فاشتراطه مخالف لظاهر الآية فلا يشترط.
٢ - أن الحجر عليهم يثبت بغير حكم فيزول من غير حكم.
٣ - أن الحجر عليهم كان لعجزهم عن التصرف في مالهم لمصلحتهم فإذا زال هذا العجز زال الحجر لزوال سببه.
المسألة التاسعة: اختبار المحجور عليه لحظ نفسه قبل دفع المال إليه:
وفيه خمسة فروع هي:
١ - حكم الاختبار.
٢ - دليله.
(١) سورة النساء [٦].
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute