للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:
رقم الحديث:

على أنِّي -والله ﷿ يعلم (١) - في أكثر مدَّة جمعي له في كربٍ ووجلٍ مع قلَّة المعين والنَّاصر، والمنبِّه والمذاكر، فإنْ (٢) تصفَّح النَّاظرُ فيه الغلطَ فليصفح، ولا يكن من أناسٍ بالأغاليط يفرحون، وليصلح ما يجده فاسدًا، فإنَّ الله تعالى ذمَّ رهطًا قال فيهم: ﴿يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ﴾ [الشعراء: ١٥٢] واللهَ أسالُ أن يجعلَ هذا الشرح وسيلةً إلى رضاه والجنَّة، ويَحُولَ بيننا وبين النَّار بأوثق جِنَّة، وكما مَنَّ به يتمُّ بالقبول حسنة تلك المِنَّة.

قال مؤلِّفه (٣): وقد فرغت من تأليفه وكتابته في يوم السَّبت سابع عشري ربيع الثَّاني سنة ستَّ عشرة وتسع مئةٍ، حامدًا مصلِّيًا مسلِّمًا ومحوقلًا ومحسبلًا (٤) (٥).


(١) «يعلم»: ليست في (ب).
(٢) في غير (د) و (س): «فإذا».
(٣) «قال مؤلفه»: مثبتٌ من (س) و (ع).
(٤) قوله: «وقد آن أن أثني … ومحسبلًا» جاء في (ص) بعد قوله سابقًا: «﴿يَهْدِي السَّبِيلَ﴾، والله أعلم».
(٥) زيد في (د): «وافق الفراغ من نسخ هذا الجزء المبارك يوم الاثنين المبارك ثامن محرِّم الحرام من شهور سنة ثمانٍ وتسعين وألفٍ من الهجرة النَّبويَّة، على صاحبها أفضل الصَّلاة وأتمُّ التَّسليم، وحسبنا الله ونعم الوكيل».
وقوله: «حامدًا مصليًا مسلمًا ومحوقلًا ومحسبلًا» ليس في (ع) وفيها: «والحمد لله ربِّ العالمين حقَّ حمده، قال كاتبه العبد الفقير إلى الله تعالى محمَّد الشَّاذليُّ بن الشَّيخ جاد الكريم البهنسيِّ الشَّافعيِّ-عفا الله تعالى عنه-: فرغت من كتابته يوم الاثنين المبارك تاسع شهر صفر الخير من شهور سنة ستٍّ وتسعين وألفٍ من الهجرة النَّبويَّة على صاحبها أفضل الصَّلاة والسَّلام، ولا حول ولا قوَّة إلَّا بالله العليِّ العظيم، وصلَّى الله على سيِّدنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وأزواجه وأنصاره وذرِّيَّته وأشياعه ومحبِّيه وذرِّيَّته وتابعيه وعلينا معهم أجمعين، آمين يا ربَّ العالمين، أستودع الله ﷿ ديني ونفسي وأهلي وعيالي وأحبَّائي وهذا الكتاب الذي لا تخيب ودائعه، إنَّه على كل شيءٍ قديرٌ، والحمد لله ربِّ العالمين آمين، تمَّ».

<<  <  ج: ص: