للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

جاء عقب الأنبياء فليس بعدَه نبي.

وفي الباب عن نافعِ بنِ جُبير وأبي موسى الأشعريِّ وحذيفةَ وابنِ عبَّاسٍ وأبي الطفيل، وفيها زياداتٌ على حديث الباب؛ ففي رواية نافع بن جبير: أنَّها سِتَّة، فذكر الخمسةَ التي في حديث الباب، وزاد: «الخاتم» رواه ابن سعد، وفي حديث حذيفة: «أحمد ومحمَّد والحاشر والمقفى ونبي الرحمة» رواه الترمذي وابن سعد، وقد جمعت من أسمائه في كتابي «المواهب اللدنية بالمنح المحمَّدية» أكثر من أربع مئة مرتبة على حروف المعجم.

وهذا الحديث أخرجه أيضًا في «التفسير» [خ¦٤٨٩٦]، ومسلمٌ في «فضائل النبي ».

٣٥٣٣ - وبه قال: (حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ) المدينيُّ (١) قال: (حَدَّثَنَا سُفْيَانُ) بنُ عُيينةَ (عَنْ أَبِي الزِّنَادِ) عبدِ الله بنِ ذكوانَ (عَنِ الأَعْرَجِ) عبدِ الرحمن (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ) أنَّه (قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ : أَلَا) بالتخفيف للتنبيه (تَعْجَبُونَ كَيْفَ يَصْرِفُ اللهُ عَنِّي شَتْمَ) كفَّار (قُرَيْشٍ وَلَعْنَهُمْ) بسكون العين (يَشْتِمُونَ) بكسر المثنَّاة الفوقيَّة (مُذَمَّمًا) بفتح الميم الثانية (٢) المشدَّدة كالآتية (وَيَلْعَنُونَ مُذَمَّمًا) يريد بذلك تعريضَهم إيَّاه بمذَمَّم مكان مُحَمَّد، وكانت العوراء زوجة أبي لهب تقول:

مُذَمَّمٌ قَلَيْنَا

وَدِينَهُ أَبَيْنَا

وَأَمْرَهُ عَصَيْنا

(وَأَنَا مُحَمَّدٌ) كثيرُ الخصال الحميدة التي لا غايةَ لها، فمُذَمَّم ليس باسمه ولا يعرف به، فكان الذي يقع منهم مصروفًا إلى غيره.


(١) في غير (د) و (س): «المدني».
(٢) في النُّسخ: «الأولى» ولعلَّ المثبت هو الصواب.

<<  <  ج: ص:  >  >>