للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مَكَانَهَا) أي: مكان التي (١) ذبحها ذبيحةً (أُخْرَى، وَمَنْ لَمْ يَذْبَحْ فَلْيَذْبَحْ بِاسْمِ اللهِ) بسُنَّة الله أو تبرُّكًا باسم الله.

والحديث سبق في «بابِ كلام الإمام والنّاس في خطبة العيد» من «كتاب العيد» [خ¦٩٨٥].

٧٤٠١ - وبه قال: (حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ) الفضل بن دكينٍ قال: (حَدَّثَنَا وَرْقَاءُ) بفتح الواو، وسكون الرَّاء، بعدها قافٌ، ممدودًا، ابن عمر الخوارزميُّ (عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ) العدويِّ مولاهم، أبي عبد الرَّحمن المدنيِّ مولى ابن عمر (عَنِ ابْنِ عُمَرَ ) أنَّه (قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ : لَا تَحْلِفُوا بِآبَائِكُمْ) لأنَّ في الحلف تعظيم المحلوف به، وحقيقة العظمة لا تكون إلَّا لله ﷿ (وَمَنْ كَانَ حَالِفًا فَلْيَحْلِفْ بِاللهِ) أي: من كان مريدًا للحلف فليحلف بالله لا بغيره من الآباء وغيرهم، وخصَّ الآباء؛ لوروده على سببٍ، وهو أنَّهم كانوا في الجاهليَّة يحلفون بآبائهم وآلهتهم، وفي حديث التِّرمذيِّ وصحَّحه الحاكم عن ابن عمر: «لا يُحلَف بغير الله، فإنِّي سمعت رسول الله يقول: من حلف بغير الله فقد كفر» والمراد به: الزَّجر والتَّغليظ، وفيه مباحث سبقت مع الحديث في «الأيمان» [خ¦٦٦٤٨] (٢).

(١٤) (بابُ مَا يُذْكَرُ) بضمِّ أوَّله وفتح ثالثه (فِي الذَّاتِ) الإلهيَّة (وَالنُّعُوتِ) أي: والصِّفات القائمة بها (وَأَسَامِي اللهِ) ﷿، قال القاضي عياضٌ: ذات الشَّيء نفسه وحقيقته، وقد استعمل أهل الكلام «الذَّات» بالألف واللَّام، وغلَّطهم النُّحاة وجوَّزه بعضهم؛ لأنَّها تَرِدُ بمعنى النَّفس وحقيقة الشَّيء، وجاء في الشِّعر، ولكنَّه شاذٌّ، واستعمال البخاريِّ لها على ما تقدَّم من أنَّ المراد بها نفس الشَّيء، على طريقة المتكلِّمين في حقِّ الله تعالى، ففرَّق بين النُّعوت والذَّوات، وقال


(١) «التي»: سقط من (د).
(٢) والحديث سبق في الشهادات (٢٦٧٩) ومناقب الأنصار (٣٨٣٦)، والأدب (٦١٠٨) والأبيات كما ذكر.

<<  <  ج: ص:  >  >>