ذَهَبَتْ، فَانْطَلَقْتُ أَطْلُبُهَا، فَإِذَا السَّرَابُ) الذي يُرَى في شدَّة القَيْظ كأنَّه ماءٌ (يَنْقَطِعُ دُونَهَا) أي: يحول بيني وبين رؤيتها (وَايْمُ اللهِ) وفي «بدء الخلق»[خ¦٣١٩١]«فو الله»(لَوَدِدْتُ) بكسر الدّال الأولى وسكون الثّانية (أَنَّهَا) أي: ناقتي (قَدْ ذَهَبَتْ وَلَمْ أَقُمْ) قبل تمام الحديث، تأسَّفَ على ما فاته منه.
وسبق الحديث في «بدء الوحي»[خ¦٣١٩٠][خ¦٣١٩١].
٧٤١٩ - وبه قال:(حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ) بن المدينيِّ قال: (حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ) بنُ همَّامٍ قال: (أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ) هو ابنُ راشدٍ (عَنْ هَمَّامٍ) بفتح الهاء والميم المشدَّدة، ابن منبِّه أنَّه قال:(حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ)﵁(عَنِ النَّبِيِّ ﷺ) أنَّه (قَالَ: إِنَّ يَمِينَ اللهِ)﷿(مَلأَى) بفتح الميم وسكون اللَّام بعدها همزة (لَا يَغِيضُهَا) بالتَّحتيَّة، ولأبي ذرٍّ: بالفوقيَّة، لا ينقصها (نَفَقَةٌ سَحَّاءُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ) بالسّين والحاء المهملتين بالمدِّ والرّفع؛ دائمة الصَّبِّ والهطل بالعطاء (أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْفَقَ مُنْذُ) ولأبي ذرٍّ: «ما أنفق الله منذ»(خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ فَإِنَّهُ لَمْ يَنْقُصْ) بالقاف والصاد المهملة (مَا فِي يَمِينِهِ) وفي الرّواية السَّابقة في «بابِ قولِ الله تعالى: ﴿لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ﴾ [ص: ٧٥]»[خ¦٧٤١١]«فإنَّه لم يغض» بالغين والضّاد المعجمتين «ما في يده» وهما بمعنًى (وَعَرْشُهُ عَلَى المَاءِ) الذي تحتَه، لا ماء البحر (وَبِيَدِهِ الأُخْرَى الفَيْضُ) بالفاء والضاد المعجمة، أي: فيضُ الإحسان بالعطاء (١)(أَوِ القَبْضُ) بالقاف والموحَّدة والمعجمة، أي: قبض الأرواح بالموت، وقد يكون «الفيض» بالفاء بمعنى الموت، يقال: فاضت نفسه إذا مات، و «أو» للشَّكِّ كما في «الفتح» وقال الكِرمانيُّ: ليست للتّرديد بل للتّنويع، ويَحتمل أن يكون شكًّا من الرّاوي، قال: والأوَّل هو الأولى (يَرْفَعُ) أقوامًا (وَيَخْفِضُ) آخرين.
وسبق قريبًا [خ¦٧٤١١] ومطابقة الحديث في قوله: «وعرشه على الماء».