بَنُو الحَارِثِ بْنِ الخَزْرَجِ، ثُمَّ بَنُو سَاعِدَةَ) من الخزرج (وَفِي كُلِّ دُورِ الأَنْصَارِ خَيْرٌ) وإن تفاوتت مراتبه، فـ «خيرٌ» الأولى بمعنى «أفعل» التَّفضيل، وهذه الأخيرة اسمٌ (فَقَالَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ -وَكَانَ ذَا قِدَمٍ فِي الإِسْلَامِ-) بكسر القاف، وضبطه القابسيُّ بفتحها، ولكلٍّ وجهٌ صحيحٌ كما لا يخفى (أَرَى رَسُولَ اللهِ ﷺ قَدْ فَضَّلَ عَلَيْنَا) بعض القبائل (فَقِيلَ لَهُ: قَدْ فَضَّلَكُمْ)﵊(عَلَى نَاسٍ كَثِيرٍ) من قبائل الأنصار غير المذكورين.
وهذا الحديث سبق قريبًا [خ¦٣٧٩٠].
(١٦)(بابُ مَنَاقِبِ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ) بضمِّ الهمزة ثمَّ فتحٍ فتشديدٍ، ابن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النَّجَّار، واسمه تيم اللَّات بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج الأكبر، الأنصاريِّ الخزرجيِّ النَّجَّاريِّ، شهد العقبة وبدرًا، وكان عمر يقول: أُبَيٌّ سيِّد المسلمين، وتُوفِّي سنة ثلاثين (﵁) وسقط لفظ «باب» لأبي ذرٍّ، فقوله:«مناقب» مرفوعٌ.
٣٨٠٨ - وبه قال:(حَدَّثَنَا أَبُو الوَلِيدِ) هشام بن عبد الملك الطَّيالسيُّ قال: (حَدَّثَنَا شُعْبَةُ) بن الحجَّاج (عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ) الجَمَليِّ (عَنْ إِبْرَاهِيمَ) النَّخعيِّ (عَنْ مَسْرُوقٍ) هو ابن الأجدع أنَّه (قَالَ: ذُكِرَ) بضمِّ المعجمة، مبنيًّا للمفعول (عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ عِنْدَ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو) بفتح العين، ابن العاصي (فَقَالَ: ذَاكَ رَجُلٌ لَا أَزَالُ أُحِبُّهُ، سَمِعْتُ النَّبِيَّ) وفي «مناقب سالمٍ»[خ¦٣٧٥٨]