للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(عَنْ سُمَيٍّ) بضمِّ السِّين المهملة وفتح الميم وتشديد التَّحتيَّة، مولى أبي بكر بن عبد الرَّحمن بن الحارث بن هشام بن المغيرة (عَنْ أَبِي صَالِحٍ) عبد الله بن ذكوان (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ : أَنَّ رَسُولَ اللهِ قَالَ: إِذَا قَالَ الإِمَامُ: سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، فَقُولُوا: اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الحَمْدُ) بدون الواو، وفي بعضها: بالواو، والأمران جائزان، ولا ترجيح لأحدهما على الآخر في مختار أصحابنا، قيل: وفيه دليلٌ لمن قال: لا يزيد المأموم على: «ربَّنا لك الحمد» ولا يقول: «سمع الله لمن حمده» وأُجيب بأنَّا لا نسلِّم أنَّه (١) دليلٌ له (٢)؛ إذ ليس فيه نفي الزِّيادة. ولئن سلَّمنا فهو معارضٌ بما (٣) ثبت أنَّه جمع بينهما، وثبت أنَّه قال [خ¦٦٣١]: «صلُّوا كما رأيتموني أصلِّي» وفي قوله: «سمع الله لمن حمده» حال الارتفاع و «ربَّنا لك الحمد» حال الانتصاب، التفاتٌ من الغيبة إلى الخطاب (فَإِنَّهُ مَنْ وَافَقَ قَوْلُهُ) بالحمد (قَوْلَ المَلَائِكَةِ) به (غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ) وهذا نظير ما ثبت في التَّأمين.

وقد سبق هذا الحديث في «صفة الصَّلاة» في «باب فضل: اللَّهمَّ ربَّنا لك الحمد» [خ¦٧٩٦].

٣٢٢٩ - وبه قال: (حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ المُنْذِرِ) الحزاميُّ -بالزَّاي- قال: (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْحٍ) بضمِّ الفاء آخره حاءٌ مُهمَلةٌ مُصغَّرًا، قال: (حَدَّثَنَا أَبِي) فُلَيح بن سليمان، وفُلَيحٌ لقبه (٤)، واسمه: عبد الملك (عَنْ هِلَالِ بْنِ عَلِيٍّ) العامريِّ المدنيِّ (عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ) بفتح العين وسكون الميم، الأنصاريِّ، وُلِد في الزَّمن النَّبويِّ، قال ابن أبي حاتمٍ: ليست له صحبةٌ (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ ) أنَّه (قَالَ: أَحَدُكُمْ) ولغير أبي ذرٍّ: «إنَّ أحدكم» (فِي صَلَاةٍ مَا دَامَتِ الصَّلَاةُ تَحْبِسُهُ، وَالمَلَائِكَةُ) ما دام في مُصلَّاه (تَقُولُ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ وَارْحَمْهُ) زاد في نسخةٍ: «اللَّهمَّ، ارحمه» والمغفرة سترُ الذُّنوب، والرَّحمة إفاضة الإحسان عليه،


(١) في (م): «بأنَّه»، ثمَّ زيد في (س): «لا» وليس بصحيحٍ.
(٢) في (م): «لهم».
(٣) في (م): «لما».
(٤) في (د): «لقبٌ».

<<  <  ج: ص:  >  >>