لأنَّ الحال أصلها الخبر. قال البدرُ الدَّمامينيُّ: نقل قول بأن الخبر في نحو: هذا حلوٌ حامضٌ، هو الثَّاني لا الأوَّل، غريبٌ ولم أقفْ عليه، فحرِّره.
(وَتَبْقَى) بعد ذهابِ الصَّالحين (حُفَالَةٌ كَحُفَالَةِ التَّمْرِ وَالشَّعِيرِ) بضم الحاء المهملة وفتح الفاء فيهما، أي: رُذَالَةٌ من النَّاس كردِيء التَّمر والشَّعيرِ، وهو مثل: الحُثَالة: بالمثلثة والفاء، قد تقع موقع الثاء، نحو: فوم وثوم (لَا يَعْبَأُ اللهُ بِهِمْ شَيْءٌ) أي: ليست لهم عنده تعالى منزلةً.
وهذا الحديثُ من أفرادهِ عن الأئمةِ الخمسة، وليسَ للأسلميِّ في البُخاريِّ غيره، وقد أورده أيضًا في «الرِّقاق» مرفوعًا [خ¦٦٤٣٤].
٤١٥٧ - ٤١٥٨ - وبه قال:(حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ) المدينيُّ قال: (حَدَّثَنَا سُفْيَانُ) بن عُيَينة (عَنِ الزُّهْرِيِّ) محمد بن مسلمٍ (عَنْ عُرْوَةَ) بن الزُّبير (عَنْ مَرْوَانَ) بن الحكمِ (وَالمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ) أنَّهما (قَالَا: خَرَجَ النَّبِيُّ ﷺ عَامَ الحُدَيْبِيَةِ فِي بِضْعَ عَشْرَةَ مِئَةً مِنْ أَصْحَابِهِ) والبِضْعُ (١): بكسر الموحدة وسكون الضاد المعجمة، ما بين ثلاث إلى تسعٍ على المشهور، وقيل: إلى عشر، وقيل: من اثنين إلى عشرة، وقيل: من واحدٍ إلى أربعة (فَلَمَّا كَانَ بِذِي الحُلَيْفَةِ) ميقاتُ أهلِ